الزهار لمصدر: حديث فتح عن تأجيل الانتخابات سببه تشتت صفوفها
صلاح أبو حنيدق –مصدر الإخبارية:
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، اليوم الأحد، إن الحديث عن تأجيل الانتخابات من قبل عدة أطراف فتحاوية يعكس حجم الضغوط التي تتعرض لها حركة فتح داخلياً نتيجة الخلافات القائمة، وعدم القدرة على توحيد أجنحتها المتعددة.
وأضاف الزهار في حديث لـ “مصدر” أن الضغوط الداخلية يضاف إليها ضغوط إسرائيلية وأخرى خارجية، في الوقت الذي تشير فيه التقديرات بأن نتائج الانتخابات لن تكون لصالح برنامج حركة فتح “المتعاون مع إسرائيل” بحسب وصفه.
وتابع الزهار “المنطقي أن تظهر هذه الضغوط على السطح، في ظل القابلية المهيأة لها، وعدم وجود رفض من الجهات الفلسطينية لتلك الضغوط” مشدداً أنه كان بالإمكان خلق حالة تحدي أمام ما تواجهه قيادة فتح من ضغوطات وبالتالي منع ظهورها.
ونفى الزهار وجود أي نقاشات أو تفاهمات بين حركته وفتح لتأجيل الانتخابات، مؤكداً أن حماس أعلنت خلال الأسابيع الماضية قرارها بخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية، “هي ليست بالحالة المتذبذبة، وقرارنا في حماس ثابت مرتبط بقرارها وليس بجهات أخرى”.
وأكد الزهار أن كل من وافق على إجراء الانتخابات يتحمل مسئولية إتمامها، كما يتحمل مسئولية إفشالها.
وطفت خلال اليومين الأخيرين تصريحات من عدة جهات حول تأجيل الانتخابات، كان أخرها مبادرة قيادات من أسرى حركة فتح تقترح تأجيل الانتخابات التشريعية، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إجراءها في القدس، وإصدار مرسوم رئاسي بتعديل قانون الانتخابات بحيث يتم اختيار الرئيس ونائبه على الطريقة الأميركية، بما يتيح ترشيح محمود عباس للرئاسة مجدداً، والقيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي نائباً للرئيس لاحقاً.
واعتبر الأسرى أن تأجيل الانتخابات ضرورة ملحة في ظل عدم قدرة القيادة الفتحاوية على توحيد صفوفها لخوض الانتخابات القادمة بقائمة واحدة.