تزامنًا مع بدءه.. ناصر القدوة يقاطع اجتماع “مركزية فتح”

رام الله-مصدر الاخبارية

بدأ مساء يوم السبت، اجتماع اللجنة المركزية لحركة (فتح)، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وبحث الاجتماع مخرجات جلسات الحوار الوطني التي عقدت في القاهرة الأسبوع الماضي، بين الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى عدد من القضايا التي تهم الحركة.

ذكرت مصادر فتحاوية رفيعة لـصحيفة عربية  أن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ناصر القدوة، قاطع اجتماع اللجنة المركزية تزامنًا مع بدءه  ، ضمن “خطوات عملية” على الأرجح من جانبه لتشكيل أو دعم قائمة غير قائمة حركة “فتح” الرسمية في الانتخابات التشريعية المرتقبة.

والتأمت اللجنة المركزية لـ”فتح” في اجتماع يزدحم بنقاط ساخنة، وهي: زيارة عضو اللجنة المركزية لـ”فتح” حسين الشيخ للأسير مروان البرغوثي في معتقله بسجن “هداريم” الإسرائيلي، أول أمس الخميس، وكذلك نتائج حوار القاهرة، ونوع الائتلاف الانتخابي الذي ستشارك فيه “فتح” في انتخابات المجلس التشريعي القادمة في مايو/ أيار المقبل.

ووفق الصحيفة، أكدت تلك المصادر أن مقاطعة القدوة لاجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح”، والذي يوصف بالاجتماع الهام، جاءت ليس من باب الاحتجاج، وإنما في سياق خطوات عملية قد يقدم عليها لاحقًا مثل تشكيل قائمة أو دعم قائمة غير رسمية لحركة “فتح” في انتخابات المجلس التشريعي.

وتأتي مقاطعة القدوة لاجتماع اللجنة المركزية مساء اليوم، بعد نحو أسبوعين، من توجيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمات وصفت بـ”القاسية” له في اجتماع للجنة المركزية لحركة “فتح” في الـ24 من الشهر الماضي.

وقال عباس خلال الاجتماع، حينها: “يعني المحافظات الجنوبية (محافظات قطاع غزة) روحي فتوح (عضو اللجنة المركزية) ينزل على غزة ويشتغل ميدانياً هناك للانتخابات”، وتابع: “وإنت كمان يا ناصر”، مخاطباً القدوة “ليش ساكت انزل”.

وتابع: “أما اللي بدوش (لا يريد) يشتغل في هيك موضوع، يقعد في بيته ويسكر على حاله الباب، واللي بفكر ينزل أمام قائمة (فتح) الرسمية سأمنعه بالقوة”. ومن الواضح أن حديث عباس كان موجهاً للقدوة، الذي باتت القطيعة أبرز ما يميز علاقتهما.

وقدم القدوة استقالته من اللجنة المركزية لحركة “فتح” في مايو/ أيار 2018، على خلفية خلافات حادة وقعت خلال انعقاد الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني الفلسطيني، ثم تراجع عنها بعد تدخل أعضاء من مركزية “فتح” وإقناعه بالعدول.

هذه التطورات المتسارعة في الشأن الفتحاوي، تأتي بعد  حديث لعضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر المقرب من الأسير مروان البرغوثي، في تصريحات خاصة لمصدر الاخبارية أمس، كشف فيها  عن نية الأسير الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه لا يود أن يرشح نفسه للمجلس التشريعي ولا يريد أن يكون على رأس قائمة حركة فتح، لأن ذلك يتنافى مع ترشحه للرئاسة، وهو مع قائمة موحدة لفتح ولن يشكل أو يكون في أي قائمة.

وقال عبد القادر ” إنه من حق البرغوثي الترشح للانتخابات الرئاسية، وهو أيضاً مطلب شعبي حسب استطلاعات الرأي العام التي حظي بها بنسبة كبيرة من قبول الجمهور الفلسطيني، مضيفاً: “سوف ننتظر لما بعد انتخابات المجلس التشريعي لنرى ما ستؤول إليه الأمور”.

وتطرق عبد القادر للحديث حول ما ذكر في الإعلام العبري حول زيارة وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ للأسير البرغوثي غير صحيح، وأن البرغوثي مع قائمة موحدة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية، حيث سيتم اختيار القائمة على أساس الديمقراطية بما يحفظ وحدة الحركة، على أن تشمل نخبة من الشخصيات التي تحظى قبول الشارع الفلسطيني ومن شأنها إحداث تغيير في بنية النضال السياسي الفلسطيني.

وتابع عبد القادر: “نحن مع مصالحة فتحاوية شاملة والبرغوثي أيضاً، وما تحدث عنه البرغوثي هو أن وحدة حركة فتح يجب أن تضم كافة التوجهات الفتحاوية”.

وبيّن عبد القادر أنه يتم الآن انتظار زيارة المحامي للأسير البرغوثي الأسبوع القادم، للوقوف على توجهاته، مؤكداً أنه لن يخضع للمساومة أو المقايضة ومن حقه الترشح للرئاسة.