تقرير: الأسرى القاصرين يُدلون بإفادات حول تعرضهم للتنكيل خلال عملية اعتقالهم

رام الله – مصدر الإخبارية 

سجل تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين إفادات لخمسة من الأسرى القاصرين يقبعون بمعتقلي “مجدو” و”الدامون”، يروون من خلالها ما تعرضوا له من تعنيف جسدي وأذى نفسي خلال عمليات اعتقالهم والتحقيق معهم، وأثناء تواجدهم داخل الزنازين.

ووفقاً للشهادات الواردة في التقرير الذي نُشر اليوم الثلاثاء، فقد نكل جيش الاحتلال ببعض الأسرى القاصرين ومنهم بالأسير الطفل مصطفى سلامة (17 عاماً) وذلك بعد اقتحام منزله في بلدة عزون قضاء قلقيلية، واعتدى عليه جنود الاحتلال بأعقاب بنادقهم وأيديهم وأرجلهم، ومن ثم اقتادوه وقاموا بزجه داخل الجيب العسكري وبطحه على أرضية الجيب.

وأفاد سلامة بأن عناصر الاحتلال أخذوا يدوسون عليه ببساطيرهم العسكرية ويضربونه ويشتمونه بأقذر المسبات، ونتيجة للضرب الشديد الذي تعرض له القاصر سلامة فقد وعيه، وعندما أفاق وجد نفسه داخل زنازين “الجلمة”، وهناك جرى استجوابه لساعات طويلة وهو مقيد على كرسي صغير، وبعدها تم نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في “مجدو”.

أما الأسير محمد زلوم (17 عاماً) والقابع حالياً بمعتقل “الدامون”، فأفاد بأنه جرى اعتقاله عقب مداهمة منزله ببلدة سلوان قضاء القدس المحتلة، مبينًا أن قوات الاحتلال اقتادته خارج البيت ومن ثم انهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفي على بطنه، ونتيجة لما تعرض له ضرب مبرح استفرغ الفتى، ونُقل بعدها إلى معتقل “عسقلان”.

وأشار إلى أنه جرى زجه داخل الزنازين لـ 23 يوماً، حُقق معه خلالها لساعات طويلة، وتعمد السجانون خلال تواجده بمعتقل “عسقلان” نقله إلى غرفة لا توجد بها كاميرات، وكانوا يعتدون عليه بالضرب بشكل وحشي دون رحمة.

واشتكى الفتى هاني رميلات (17 عاماً) من مخيم جنين، من ظروف التحقيق الصعبة، موضحًا أنه جرى استجوابه بمركز توقيف “الجلمة”، وخلال التحقيق معه اعتدى عليه خمسة سجانين بالضرب بالهراوات مسببين له العديد من الرضوض والكدمات، وعلى إثرها جرى نقله إلى مشفى “العفولة” وبعدها أُعيد إلى معتقل “الجلمة”، وبقي 20 يوماً وبعدها نُقل إلى “مجدو”.

وتعرض القاصر مجد وعري (17 عاماً) من بلدة بيت حنينا قضاء القدس المحتلة، لتحقيق قاس داخل زنازين “المسكوبية”، فقد جرى استجوابه لساعات طويلة وهو مشبوح على كرسي صغير كذلك لم يسلم من الاهانة والصفع على يد المحققين، علماً بأن الفتى وعري يقبع حالياً بمعتقل “الدامون”.

كما اعتدت قوات الاحتلال على الأسير القاصر منير عرقوب (17 عاماً) من بلدة كفر عين قضاء رام الله، خلال اعتقاله بالقرب من حاجز “بيت إيل” العسكري.

بأن 3 جنود هاجموه وبطحوه على الأرض وانهالوا عليه بالضرب الشديد وبعدها قاموا بزجه داخل الجيب ونقله إلى معسكر جيش قريب، وهناك تعمد الجنود إبقاءه بالبرد والعراء لساعات طويلة وحرموه من النوم، وفي اليوم التالي جرى نقله إلى معتقل “عوفر” لاستجوابه، وبعدها إلى قسم الأسرى الأشبال في “مجدو”.

الجدير ذكره أن عدد الأطفال المحتجزين حالياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة 170 قاصراً، وغالبيتهم تعرضوا لشكل من أشكال القمع والتنكيل والبطش أثناء عملية اعتقالهم.