مصلحة السجون “الإسرائيلية” تعلن بدء تطعيم الأسرى ضد كورونا “قريباً”

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، أنها ستبدأ بتطعيم الأسرى القابعين في السجون باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، خلال الفترة القادمة.

وقالت مصلحة السجون في بيان إنها انتهت من تطعيم كافة طواقمها العاملة في مصلحة السجون وستبدأ في المرحلة القادمة بتطعيم الأسرى.

ويأتي القرار في ظل خلافات حادة بين المستشار القضائي للحكومة “أفيخاي مندلبيت” ووزير الجيش الإسرائيلي “بيني غانتس” من جهة، ووزير الأمن الداخلي “أمير اوخنا” من جهة أخرى.

فقد سبق وأن أعلن الأخير قبل أيام عن رفضه تقديم اللقاح للأسرى في السجون بما فيهم الأسرى الفلسطينيين.

بينما أوصى “غانتس” والمستشار القضائي بالعمل على تقديم اللقاح للأسرى وبخاصة كبار السن منهم، إذ يدور الحديث عن مجمل النزلاء في السجون الإسرائيلية وليس فقط الأسرى الفلسطينيين.

وارتفع مجموع الإصابات بين صفوف الأسرى منذ بداية انتشار الوباء إلى قرابة (250)، كان أعلاها في سجن “جلبوع” في شهر نوفمبر 2020.

وفي وقت سابق طالب نادي الأسير الفلسطيني منظمة الصحة العالمية، بضرورة الضغط جديًا على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بوجود لجنة طبية محايدة، بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للإشراق ومراقبة عملية تطعيم الأسرى في سجون الاحتلال ضد فيروس “كورونا”.

وأكد النادي في بيان أن مطالباته جاءت بعد معلومات مؤكدة، حول قيام إدارة سجون الاحتلال بأخذ أسماء أسرى، وتسلم قوائم مبدئية للراغبين في تلقي اللقاح.

وقال إن قرار إعطاء اللقاح للأسرى هو مطلب مهم، جرى التأكيد عليه مرارًا مع إعطاء الأولوية للمرضى منهم وكبار السّن.

وأضاف “إلا أن ذلك يتطلب وجود رقابة من لجنة طبية محايدة، خاصة أنه ومنذ بدء انتشار الوباء واصلت إدارة سجون الاحتلال احتكار الرواية الخاصة بالإصابات، لا سميا نتائج العينات، وتحويل الوباء لأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى عبر جملة من السياسات”.

وأوضح أن التأكيد على هذا المطلب يأتي مع استمرار إدارة السجون في تنفيذ جملة من الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى، والتي أدت على مدار العقود الماضية بالتسبب لهم بأمراض مزمنة وخطيرة، وارتقاء عشرات الشهداء، من بينهم أربعة أسرى استشهدوا منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى التخوفات الحاصلة من استخدام أجسادهم كحقل تجارب.