” بابا نويل “.. يتسبب بوفاة 18 مسن في بلجيكا

منوعات-مصدر الاخبارية

توفي 18 شخصاً مقيمين في دار لرعاية المسنين في بلجيكا جراء إصابتهم بفيروس كورونا، بعد زيارة رجل لهم يرتدي زي  ” بابا نويل  “، واتضح فيما بعد أنه كان حاملاً للفيروس.

ووفق صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، فالحدث وقع خلال شهر ديسمبر/ كانون أول الجاري، بدار “هيميلريجك” في بلدة مول، الواقعة في مقاطعة أنتفيرب أقصى شمال بلجيكا، حيث زار الشخص الذي يرتدى زي بابا نويل، دار المسنين للترفيه عنهم، وللمشاركة في فعالية تهدف لإضفاء السعادة على قاطني المكان.
ولفتت الصحيفة، أنه بعد أيام من الزيارة، ثبتت إصابة هذا الشخص بكورونا، قبل أن ينتشر المرض في أنحاء دار المسنين ويصيب 121 نزيلاً و6 موظفين ويودي بحياة 18 شخصاً.

وأفاد مسؤولي الدار، بحديث لوسائل إعلام أن بابا نويل والنزلاء كانوا يرتدون الكمامات، لكن الصور التي نقلها الإعلام البلجيكي أظهرت النزلاء دون أقنعة.

ومن جانبه، قال الشخص الذي تقمص شخصية بابا نويل، إنه لم يكن يعلم أنه مصاب بالفيروس قبل الزيارة حيث لم يكن يعاني من أي أعراض
وألقى مغردون على منصات التواصل الاجتماعي، اللوم على “بابا نويل” بعد تداول صوره داخل دار الرعاية قبل أسبوعين، تزامنا مع تسجيل زيادة في الوفيات داخل المنشأة.

وإلى ذلك، شكك خبير الفيروسات البلجيكي مارك فان رانست في أن يكون “بابا نويل” مسؤولا عن جميع حالات العدوى، لافتا إلى أن “عدد الإصابات أكبر من أن يتسبب فيها شخص واحد”، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وقال العمدة ويم كاييرز تعليقاً على الحادثة بحسب وسائل إعلام، “عدة معامل تحاول حاليا تحديد مصدر العدوى، لا يزال هذا غير مؤكد في الوقت الحالي”، مضيفاً “إن الاحتفال نُفذ بنية حسنة، لكنه حدث بشكل خاطئ”.

وتابع أنه كان يعتقد في البداية أن بابا نويل اتبع قواعد التباعد الاجتماعي، قبل أن تكشف الصور الحقيقة. مكملاً “لقد كان يومًا شديد السواد على دار الرعاية”.