هل ستنجح اللقاحات بمواجهة سلالة كورونا الجديدة؟

صحة-مصدر الاخبارية

منذ لحظة الإعلان عن سلالة كورونا الجديدة، خلال الأسابيع الماضية انتشرت عناوين رئيسية مثيرة حول فاعلية العديد من لقاحات الفيروس المتطور في الوقت الذي زادات فيه المخاوف من سرعة انتشاره،  واستعدادات العالم بدء عمليات التطعيم باللقاحات التي تواصلت إليها دول أوروبية بعد عدة تجارب.

رئيس قسم الوقاية من الأمراض في وزارة الصحة الإيطالية جيوفاني ريتسا،  أكد أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تعمل بذات الكفاءة في الوقاية من السلالة الجديدة من فيروس كورونا.

وقال: “السلالة الجديدة من فيروس كورونا، والتي ظهرت في لندن وجنوب شرقي بريطانيا سجلت طفرات في البروتين على سطح الفيروس، وفي حين أن هناك فرضيات مفادها بأن هذه الطفرات قد تزيد من تحمل الفيروس، فلا يبدو أنها تغير من عدوانيته السريرية أو استجابته للقاح”.

من جهته، أكد عالم الأوبئة الألماني كارل لوترباخ أنه يمكن أن تؤدي السلالة الجديدة لكورونا إلى زيادة مخاطر الإصابة، فضلا عن أنواع أكثر خطورة من العدوى.

وأعلن وزير الصحة البريطاني ماثيو هانكوك الأسبوع الماضي أنه تم التعرف على سلالة جديدة من فيروس كورونا في البلاد تنتشر بشكل أسرع من الشكل الأصلي”،  وقال: “السلالة الجديدة انتشارها من شخص لآخر أسهل من سابقتها وبالتالي فهي أشد عدوى.

وقال علماء، ضمن دراسة جديدة أعدوه ا: “إن سلالة كورونا الجديدة التي تنتشر في بريطانيا معدية بنسبة 56% أكثر من النسخة الأولى، وستزيد من الوفيات خلال الفترة المقبلة”.

ودعا العلماء الذين ووفق الدراسة التي نشرتها كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، لتوزيع اللقاح بشكل سريع للمساعدة على منع حدوث المزيد من الوفيات، لأنه من المرجح أن يعمل النوع المتحوِّر من الفيروس الذي ظهر في جنوب شرقي بريطانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني على زيادة عدد الوفيات، خلال العام المقبل، وكذلك من حاجة المصابين لدخول المستشفيات لتلقي العلاج.

وقال الباحثون الذين ركزوا على جنوب شرقي بريطانيا ولندن إنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت سلالة كورونا الجديدة مميتة أكثر أو أقل من سابقتها، مضيفين، “ومع ذلك، الزيادة في العدوى من المرجح أن تؤدي إلى حوادث أكثر، حيث يتوقع أن تصل الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات جراء (كوفيد – 19) والوفيات إلى مستويات أعلى عام 2021 مما لاحظناه في 2020”.

وحذرت الدراسة من أن الإغلاق العام المفروض في بريطانيا من غير المرجح أن يحد من زيادة الإصابات في حال لم تُغلَق المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات أيضاً، مبيناً أنه “من المرجح أن يؤدي أي تخفيف في الإجراءات المفروضة إلى عودة كبيرة للفيروس.

وهذا وفق الدراسة يعني أنه من الضروري المسارعة بشكل كبير إلى توزيع اللقاح كي يكون لدينا تأثير ملموس في كبح المرض الناتج عن الفيروس.

في ذات السياق  قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال الإعلان عن إجراءات إقفال أكثر حزماً خلال عطلة عيد الميلاد : “إن السلالة الجديدة “قد تكون معدية أكثر بنسبة تصل إلى 70 في المائة”.