وفاة كاتب فلسطيني بعد 25 من الاعتقال في السجون السورية
دمشق-مصدر الاخبارية
بعد 25 عام من الاعتقال خلف القضبان توفي المعتقل السياسي والكاتب الفلسطيني اسماعيل الشمالي (أبو محمد) وشكوك حول إصابته بفايرس كورونا خلال احتجازه في سجن السويداء المركزي بسوريا.
ودفع المعتقل والكاتب 25 عاما من عمره معتقلًا لدى السجون السورية ،مفابل مذكرات سياسية تعود لثمانينيات القرن الماضي، لتنتهي حياته في السجون
ونعى حقوقيون وصحافيون المعتقل السياسي إسماعيل الشمالي (1953) أول أمس الخميس، عن عمر قارب السبعين عاما في سجن السويداء المركزي.
والشمالي هو كاتب فلسطيني ومن سكان محافظة درعا، اعتقلته المخابرات السورية عام 1995 بشكل تعسفي ودون تهم واضحة، وأصدرت حينها محكمة أمن الدولة العليا حكما بسجنه مدى الحياة بتهمة “حيازة أوراق ومعلومات سرية يجب أن تبقى طي الكتمان حرصا على سلامة الدولة”.
وقال سجناء سابقون عاصروا الشمالي في سجنه إن أسباب اعتقاله كانت بسبب مذكراته وكتاباته السياسية.
ونقل أحد السجناء السابقين معه في سجن عدرا عن الشمالي عبارة رددها كثيرا لأصدقائه المعتقلين أثناء فترة سجنه، “لاتضعفوا أنتم على حق، الكرامة غالية وأنتم خرجتم للمطالبة بالحرية”.
وتعرض الكاتب الفلسطيني للتعذيب بشكل كبير خلال فترة اعتقاله وقضى أربعة أعوام في زنزانة انفرادية في ذلك السجن، فضلا عن حرمانه من الزيارة لعشرة أعوام كاملة.
دُفن اسماعيل الشمالي أمس، في بلدة طفس بريف درعا، والتي كان يعيش فيها قبل اعتقاله منذ 25 عاما.
بدورها حملت “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” إدارة السجون مسؤولية تردي حالة الشمالي الصحية، وحالة الكثير من المعتقلين في سجن السويداء المركزي الذي يعاني انتشارا لوباء كورونا بين المعتقلين والسجناء، مقابل سوء رعاية وإهمال مقصود.