الاحتلال: “الكنيست” يحلّ نفسه وانتخابات جديدة في مارس المقبل

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

قام ما يسمى بـ”الكنيست” لدى الاحتلال بحلّ نفسه تلقائيا، مع انتهاء المهلة القانونية لإقرار الميزانية العامة الإسرائيلية، في ظل الفشل في تمرير مشروع لتأجيل المصادقة على الميزانية، وانهيار الائتلاف الحاكم.

وبحسب الإعلام العبري من المقرر إجراء جولة الانتخابات المقبلة في 23 آذار/ مارس المقبل، لتكون الرابعة التي يشهدها الاحتلال في غضون عامين، لتقتصر ولاية حكومة الوحدة بين الليكود و”كاحول لافان”، على 7 أشهر فقط.

وتواردت الأنباء عن وصول حكومة الاحتلال إلى طريق مسدود، في قضايا تتعلق بالتعيينات في الجهاز القضائي والمناصب الحساسة، وموعد التناوب على رئاسة الحكومة، بموجب الاتفاق الائتلافي، بين بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس.

وكان الكنيست رفض الليلة الماضية، بأغلبية 49 نائبا مقابل 47 (من أصل 120)، المصادقة على مشروع القانون الذي طرحه الائتلاف الحاكم، لتأجيل إقرار الميزانية لمدة أسبوعين، ما كان سيجنب البلاد الذهاب لجولة انتخابات جديدة.

في نفس الوقت بدأ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء أمس الثلاثاء، الحملة الانتخابية الجديدة لحزبه، ووجه خلال مؤتمر صحفي انتقادات حادة لغانتس، واتهمه بالتراجع عن تفاهمات توصلا إليها سابقا، وتنصل نتنياهو من مسؤوليته في إفشال الحكومة، في تصريحات كررها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.

ويرى نتنياهو أن الفوز سيكون حليف “حزب الليكود” برئاسته في الانتخابات المقبلة وأضاف: “سنفوز في الانتخابات لعدة أسباب.

من جهة أخرى رد وزير جيش الاحتلال بيني غانتس على نتنياهو في تغريدة على تويتر قال فيها: “(ما يصدر عن نتنياهو) أكاذيب أكثر من كلمات. نتنياهو يجرنا إلى الانتخابات فقط حتى لا يذهب إلى المحكمة – أي رواية أخرى، إما خدعة أو مراوغة”.

وذكرت تقارير عبرية أن غانتس تراجع عن مواصلة المفاوضات مع “حزب الليكود” حول إرجاء موعد المصادقة على الميزانية، من أجل إطالة عمر حكومة نتنياهو، لأنه خشي من أن يشق وزير القضاء آفي نيسانكورين، حزبه.