وزارة الخارجية تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه التصعيد الاستيطاني

رام الله – مصدر الإخبارية 

طالبت وزارة الخارجية والمغتربین الفلسطینیة، الیوم الأحد، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولیاته تجاه التصعید الاستیطاني المتواصل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائیلي.

جاء ذلك عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية ، دانت من خلاله مخططات الاحتلال الاستعمارية التوسعية، وقالت فيه أنها تهدف إلى تعميق وتوسيع الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين، عبر العمل على رصد ملايين الشواكل؛ لشرعنة ما يزيد على 70 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك تهيئة البنية التحتية اللازمة لربطها مع التجمعات الاستيطانية الكبيرة، وربطها بالتالي كتجمع استيطاني واحد بالعمق الإسرائيلي.

كما دانت الوزارة “بشدة” في بيانها هجمات المستوطنين، واعتداءاتهم الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين كما حدث اليوم، في حي تل ارميدة بمدينة الخليل ضد الصحفي مهند مصطفى قفيشة، وضد منازل المواطنين الفلسطينيين، كما حدث في قرية العديسة شرق الخليل، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.

وقالت الخارجية الفلسطينية: إنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الاستيطاني الاستعماري الراهن، خاصة بظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها إدارة ترامب المنحازة للاحتلال وسياساته الاستعمارية.

وطالبت الوزارة، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية، تجاه تلك الجرائم، وتدعوه لوقف سياسة الكيل بمكيالين، والازدواجية في التعامل مع القضايا الدولية، وبتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 2334، ومحاسبة ومعاقبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.

وفي السياق، اعتبر مسؤولون فلسطينيون، في وقت سابق من الشهر الماضي، أن مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة 1257 وحدة استيطانية في شرق القدس ضمن مستعمرة “جفعات همتوس” جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية، واصفين الاستيطان بـ”المسمار الأخير في نعش حل الدولتين”.

وقد كشف النقاب في “إسرائيل”، أن سلطات الاحتلال تريد استغلال آخر فترات حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الداعم للاستيطان، قبل مغادرته البيت الأبيض، وذلك من خلال الدفع بمشاريع استيطانية جديدة، تشمل البناء في عدة مستوطنات.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت بـ “أشد العبارات”، قرار سلطات الاحتلال الأخير ببناء 1257 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق القدس المحتلة، بهدف توسيع المستوطنات في تلك المنطقة، وربطها مع بعض البعض، كما قوبل القرار بإدانة دولية وأوروبية وعربية، كونها تدمر “حل الدولتين”.

وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي بإعلانه الاستيطاني الأخير، يهدف إلى “تدمير حل الدولتين”، لافتة إلى أن المخطط الاستيطاني يؤدي إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني خاصة من جهة جنوب الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي يغلق الباب أمام فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة.