روسيا تبدأ أول تطعيم جماعي بلقاح سبوتنك المضاد لـ كورونا

وكالات-مصدر الاخبارية

قال فريق العمل المعني بفيروس كورونا في موسكو إن العاصمة الروسية بدأت اليوم السبت توزيع جرعات من لقاح سبوتنك-في المضاد لكوفيد-19 على 70 مستشفى وذلك في أول تطعيم جماعي ضد المرض في روسيا.

وسجلت موسكو، وهي بؤرة التفشي في روسيا، 7993 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال الليل ارتفاعا من 6868 حالة في اليوم السابق وهو معدل يومي أعلى بكثير من المعدل المسجل في أوائل سبتمبر وكان نحو 700 حالة في اليوم.

ووفق فريق العمل إن اللقاح الروسي الصنع سيتاح أولا للأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي والمدرسين والأخصائيين الاجتماعيين لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. وجاء في رسالة نصية وردت في وقت مبكر اليوم السبت واطلعت عليها رويترز في هاتف مدرس بالمرحلة الابتدائية “أنت تعمل في مؤسسة تعليمية ولك أولوية أولى في لقاح  كورونا “كوفيد-19، مجانا”  “.

وكان قد أطلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس تصريحا متفائلا بخصوص أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد سلسلة من التعليقات المتشائمة التي وضعته محل الانتقادات.

وقال غبريسوس في خطاب أمام الجلسة رفيعة المستوى الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوباء، إن النتائج الإيجابية من تجارب لقاحات فيروس كورونا تعني أن العالم “يمكن أن يبدأ في الحلم بنهاية الوباء”.

وتابع: “الدول الغنية والقوية يجب ألا تدهس الفقراء والمهمشين في التدافع على اللقاحات”، محذراً أنه”في حين يمكن إيقاف الفيروس، فإن الطريق أمامنا لا يزال غادرا”.

وبين أن الوباء أظهر البشرية “في أفضل حالاتها وأسوأها”، مشيرا إلى “أعمال التعاطف الملهمة والتضحية بالنفس، والمآثر المذهلة للعلم والابتكار، ومظاهر التضامن الحميمة، لكن أيضا علامات مزعجة على المصلحة الذاتية وتحويل اللوم والانقسامات”.

وتحدث غبريسوس في إشارة إلى الزيادة الحالية في الإصابات والوفيات بسبب كورونا  من دون أن يسمي أي دولة: “حيث يغرق العلم بنظريات المؤامرة، حيث يقوض التضامن بسبب الانقسام، وحيث يتم استبدال التضحية بالمصلحة الذاتية، يزدهر الفيروس وينتشر”.

كما حذر مسؤول الصحة العالمية من أن اللقاح “لن يعالج نقاط الضعف الكامنة”، في إشارة إلى الفقر والجوع وعدم المساواة وتغير المناخ، التي قال إنه يجب معالجتها بمجرد انتهاء الوباء.

واستأنف: “لا يمكننا ولا يجب أن نعود إلى نفس أنماط الإنتاج والاستهلاك الاستغلالية، ونفس التجاهل للكوكب الذي يحافظ على الحياة كلها، ونفس دورة الذعر والتدخل ونفس السياسات الانقسامية التي غذت الوباء”.