وصول جثمان الشابة وئام الديري إلى غزة عبر حاجز بيت حانون

غزة – مصدر الإخبارية

وصل مساء يوم الأحد، جثمان مواطنة إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون “إيرز” شمال القطاع.

وأفاد المكتب الإعلامي لحاجز بيت حانون “إيرز” بوصول جثمان المواطنة وئام علي سليمان الديري (24عاماً) إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون “إيرز” شمال القطاع، حيث توفيت خلال العلاج في المستشفى “الاستشاري” برام الله.

وكانت أعلنت الشرطة العثور على جثة وئام الديري يوم الجمعة، بمدينة رام الله هي من سكان مدينة غزة.

وأكد المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، أمس السبت، أن التحريات التي تجريها الشرطة ما زالت مستمرة حول ظروف وملابسات وفاة مواطنة عشرينية “الفنانة وئام الديري” والتي عثر على جثمانها في منطقة عين مصباح بمدينة رام الله، فجر الجمعة.

كما وأجرت النيابة تحقيقات موسعه وتلقت نتائج أولية من الطب العدلي بعد إجراء الصفة التشريحية وتبين سقوطها من علو دون التأكد من أي شبهة جنائية حتى الآن.

وطالب ارزيقات، كافة رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومة وعدم نسج القصص والإخبار الكاذبة.

وكان الناطق الاعلامي باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، ذكر في تصريح صحفي صباح يوم الجمعة، بأن بلاغا ورد لغرفة عمليات الشرطة حول وجود فتاة عشرينية ملقاة في منطقة منخفضة، قرب البناية التي تقطن بها في منطقة عين مصباح بمدينة رام الله.

وأضاف ارزيقات، أنه على الفور تحركت قوة من الشرطة والإسعاف والدفاع المدني، وبحضور وكيل النيابة إلى المكان، للوقوف على ملابسات الحادثة.

وأشار ارزيقات، إلى أن وكيل النيابة قرر التحفظ على الجثة، وتحويلها إلى معهد الطب العدلي، لإجراء الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة.

ولكن تبقى الأمور الآن رهينة لتحقيقات الشرطة الفلسطينية، التي ستعلن عن تفاصيل الجريمة بعد إستكمال كافة الإجراءات القانونية والتوصل لسبب الوفاة، في حين رجحت مصادر أن هناك شبهة جنائية.

الفتاة وئام الديري تبلغ من العمر 24 عاماً، وهي من قطاع غزة، وتعيش في رام الله بعيدة عن عائلتها التي تقطن في غزة منذ عام 2016، لإكمال دراستها في إحدى الجامعات في الضفة الغربية، وهي إحدى أعضاء مسرح عشتار، بالإضافة إلى البحث عن حياة ومستقبل أفضل.

وقال مسرح عشتار في رسالة نشرها على صفحته على فيسبوك بأنه ينعى الفنانة الفسطينية إبنة مسرح عشتار وئام الديري، المأسوف على شبابها والتي توفيت فجر يوم الجمعة في ظروف غامضة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي آخر ما كتبته الديري عبر صفحتها الشخصية على موقع “فيسبوك” قالت فيه: “قررت انهاء كل الألم الذي تلذذت به وقراري جاء وأنا ميقنة جدا أنني قوية وسعيدة ورغبتي في الموت كانت مترددة كثيرا ولكني في هذه اللحظات لم أكن إلا منفذة وسعيدة بهذه الضحكة والفستان الأسود الجميل الممتلئ بالأبيض”.

وأضافت: “شكرا لفرصة الحياة ولو أنها أعطتني عمرا قصيرا مليء بالحب الممزوج بالحرب. كانت معركة قصيرة لكنني أعرف جدا أنني قادرة على معركتها ولم أستسلم كنت أبدا لكن قراري جاء بإمتياز عن رضا بحبي للموت”.

وتابعت: “أحببت الموت لأنني لست قادرة على تحمل سجاذة الضعفاء على هذه الأرض وتقبلهم للعادي. ورضاهم بالمفترض عليهم وعبث مخرج لم يعرفونه ويخافونه ولكن يأذون غيرهم بسبب خوفهم من ساحر سحرهم بشيء لا يعرفونه وهو أنفسهم”.

وختمت الديري قائلة: ” سلام لمن بقى وسلام لمن ذهب. سلام لأمي وأبي سلام لحبيب هجرني ولم يعد. سلام لسادة كسروا السلام. سلام لوطن سأدفن به”.