بايدن يُنهي سباق الانتخابات الأمريكية بفوزه بـ 306 صوت في المجمع الانتخابي

وكالات – مصدر الإخبارية

تمكن المرشح الديمقراطي بسباق الرئاسة الأمريكية، جو بايدن من انتزاع ولاية جورجيا وأصواتها الـ16 في المجمع الانتخابي، بعد اعلان وسائل اعلام أميركية، مساء أمس الجمعة، مع استمرار عمليات الفرز، لتضاف إلى 290 صوتاً أوصلته إلى كرسي الرئاسة.

ويقف الرئيس ترامب الآن عند 232 صوتا بالمجمع الانتخابي (الهدف هو الوصول إلى 270 صوتا للفوز بسباق الرئاسة) بعد أن قلب بايدن 5 ولايات عرفت بتأييدها للجمهوريين والحزب الجمهوري خلال سباقات الرئاسة الأمريكية، هي كل من أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وميشيغان بالإضافة إلى ويسكنسن.

أما على صعيد التصويت الشعبي (عدد أصوات الناخبين) نال ترامب وفقا لمؤشر CNN 72,767,316 مليون صوت بنسبة 47.3% مقابل نيل بايدن 78,187,409 مليون صوت بنسبة بلغت 50.9%.

بايدن يفعلها

ومع اعلان فوز بايدن (77 عاما) بولاية جورجيا يكون قد تخطى ما توقعه سابقا خلال كلمته قبل نحو أسبوع عندما تحدث عن مواصلة جمع الأصوات، للوصول إلى 300 صوت، واليوم يصل إلى 306 من أصوات المجمع الانتخابي، بعد أن حسم السباق الرئاسي لصالحه في ولاية جورجيا، ليصبح الفارق بينه وبين منافسه الجمهوري دونالد ترمب كبير.

بايدن الذي تكمن من الظفر بولايات كانت تعتبر معاقل للجمهوريين، كـ (اريزونا، جورجيا، بنسلفانيا، وميشيغان، ويسكانسين)، استطاع (نتيجة الفرز المتواصل) الحصول على أكثر من 78 مليون صوت، محطما الأرقام القياسية في أي انتخابات رئاسية أميركية سابقة، مقابل ما يزيد عن 72 مليون صوت لترمب.

ويعد نائب الرئيس السابق هو أول مرشح ديمقراطي ينتصر في جورجيا منذ أن فعلها بيل كلينتون في 1992.

وأضاف فوز بايدن 16 صوتًا انتخابيًا إلى رصيده، ليصل بذلك إجمالي ما حصده من أصوات المجتمع الانتخابي إلى 306 – وهو ما يعادل إجمالي أصوات الرئيس دونالد ترامب لعام 2016.

أين يقف ترامب

ترامب قال في أولى تصريحاته العلنية منذ أيام: “لن أفعل – لن تقوم هذه الإدارة بالإغلاق. مهما حدث في المستقبل – من يعرف أي إدارة ستكون؟ أعتقد أن الوقت سيخبرنا – لكن يمكنني أن أخبركم أن هذه الإدارة لن تذهب إلى الإغلاق”.

ومع توقع CNN أن ترامب سيفوز بولاية نورث كارولينا، فإن الحصيلة النهائية هي 306-232، وهو فوز ساحق للرئيس المنتخب، الذي قلب خمس ولايات ومنطقة للكونغرس في نبراسكا من الأحمر إلى الأزرق في انتخابات 2020.

وأمضى ترامب سنوات في التغريد والتحدث عن هامش فوزه على هيلاري كلينتون – وهو هامش انقلب رأساً على عقب في نهائي لرئاسته.

في جورجيا، كان ترامب قد حقق تقدمًا مبكرًا في عملية الفرز، لكن بايدن تقدم للأمام مع جدولة أصوات أتلانتا وضواحيها.

ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي لا يتمسك فيها ترامب بأنه فاز بالسباق الرئاسي، مثلما ردد ذلك من قبل عدة مرات.

وكان النجاح التاريخي للتذكرة الديموقراطية مدفوعاً بنهضة تنظيمية شعبية حشدت تنوعًا سريعًا للناخبين والضواحي التي تنمو في وقت واحد وتصبح غير مضيافة بشكل متزايد للمرشحين الجمهوريين، خاصة مع رفض مُشرعي الحزب حتى الآن توسيع نطاق برنامج Medicaid في عهد أوباما كير والحاكم براين كيمب، في 2019.

نجاح بايدن في ولاية جمهورية تقليديا هو تتويج لمكاسب بطيئة وثابتة هناك من قبل الحزب. قبل عامين، فشلت الديموقراطية ستايسي أبرامز بفارق ضئيل في محاولتها لمنصب الحاكم، وخسرت أمام كيمب بنسبة 1.4 نقطة مئوية. وركزت حملتها، والعمل الذي قامت به منذ ذلك الحين، على إخراج الناخبين الديمقراطيين الذين ظلوا في منازلهم في الدورات السابقة. مهد ذلك الطريق أمام بايدن، المعتدل، لتحقيق فوز كبير في المقاطعات المتداخلة وخارج أتلانتا، وهي مدينة تقع في قلب الجنوب الجديد.

وقال أبرامز لمراسل CNN جيك تابر، هذا الأسبوع في برنامج “حالة الاتحاد”: “نحن نعمل في هذا المجال منذ أكثر من عقد. وهناك العشرات من المنظمات والمئات من الأشخاص الذين جعلوا هذه مهمتهم الأساسية… لقد تشرفت بأن أكون قادرًا على جلب الموارد، قبل انتخابات 2018 ثم 40 مليون دولار تمكنا من إنفاقها في 2018 لبناء بنية تحتية ديمقراطية ربما لم تسفر عن نصر لي في 2018، ولكن بالتأكيد حقق انتصارا هذا الأسبوع”.

وقام المرشحون الديمقراطيون للرئاسة بسد الفجوة بين منافسيهم الجمهوريين في الانتخابات الأخيرة، لكن لم يكرر أي منهم إنجاز بيل كلينتون منذ 28 عامًا، عندما هزم الرئيس جورج بوش. واقترب باراك أوباما وهيلاري كلينتون في 2016. في حين أكمل بايدن المشروع.

وبعد أن استشعرت الفرصة في الأيام الأخيرة من السباق، قامت المرشحة لمنصب نائب الرئيس السناتور كامالا هاريس، التي انضمت إليها أبرامز، وأوباما بزيارة الولاية قبل يوم التصويت. ويبدو أن ترامب قلقًا بشأن التحول نحو بايدن، فقد وصل ترامب أيضًا في جورجيا في عطلة نهاية الأسبوع قبل يوم الانتخابات.

ونظرًا لأن السباق الرئاسي كان قريبًا جدًا، مع فوز بايدن بما يزيد قليلاً عن 14 ألف صوت، بدأت الولاية تدقيقًا صباح الخميس. وومن المقرر أن تكتمل الأسبوع المقبل. لكن يمكن لحملة ترامب، حتى لو لم يتغير الهامش، أن تطلب إعادة فرز يدوية لاحقة.

ترامب يخسر السباق القضائي

ورفض القاضي في ولاية ميشيغان الأمريكية، تيموثي كيني، طلبا بوقف التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن بأصوات مدينة ديترويت، كما اعترض على طلب إجراء مراجعة للانتخابات.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن القاضي قوله إن وقف التصديق على فوز بايدن “سيكون ممارسة غير مسبوقة للنشاط القضائي لهذه المحكمة”.

وكان كيني رفض في وقت سابق من هذا الشهر طلبا مماثلا لوقف المصادقة على نتائج انتخابات ديترويت.

يذكر أن مركز إديسون للأبحاث أفاد يوم الجمعة بأن بايدن فاز بـ306 من أصوات المجمع الانتخابي بعد أن حسم السباق الرئاسي لصالحه في ولاية جورجيا.

ويرفض الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب نتيجة الانتخابات حتى الآن، وقدم طعونا قضائية عليها.

يذكر أن ادارة الرئيس الأميركي المنتخب بايدن لم تتمكن بعد من البدء بمراسم انتقال السلطة كما تجري العادة بعد الفوز بالانتخابات، لحين أداء اليمين الدستورية في العشرين من كانون الثاني القادم، نتيجة عدم اعتراف ترمب بالنتائج، وتقديمه طعونا قضائية عليها.