الاحتلال في مفاوضات متقدمة للحصول على لقاح كورونا من شركة “فايزر”

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكدت مصادر في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، أنهم في مرحلة متقدمة من المفاوضات مع شركة “فايزر” الأميركية وغيرها من الشركات، لتضمن أن تكون من أوائل الحاصلين على لقاح ضد فيروس كورونا .

جاء ذلك بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر في الحكومة، بعيد ساعات من إعلان شركة “فايزر” المشترك مع شركة “بيونتيك” الألمانية، التوصل إلى لقاح “فعّال بنسبة 90%” للوقاية من “كوفيد 19”.

وذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) أن المفاوضات التي أجراها الجانب الإسرائيلي مع الشركة الأميركية، كانت حول سبعة ملايين جرعة لقاح.

وأشارت القناة إلى أنه نظرًا لأن هناك حاجة لجرعتين لكل شخص يتم تطعيمه باللقاح، فإن هذه الجرعات معدة لـ3.5 مليون إسرائيلي، مرجحة بأن يمنح اللقاح في البداية للفئة الأكثر عرضة للخطر.

غير أن القناة الرسمية الإسرائيلية، قالت إن ممثلا متدني المستوى في وزارة الصحة مثّل إسرائيل في هذه المفاوضات، وبالتالي لم تنته المفاوضات حتى هذه اللحظة ولم تعقد وزارة الصحة صفقة نهائية مع الشركة الألمانية.

ونقلت القناة عن مسؤولين في وزارة الصحة انتقاداتهم للمدير العام للوزارة، حيزي ليفي، الذي “لم يضع كل ثقله على هذه القضية، وبدلاً من ذلك كرس معظم اهتمامه الإداري بالإغلاق والقيود المفروضة للحد من انتشار الجائحة”.

من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أن إعلان شركتي “فايزر” و”بيونتيك”، هو “نبأ سار”، وقال: “اليوم هو يوم مهم للغاية في الصراع العالمي ضد كورونا. أعلنت فايزر عن فعالية 90% للقاحها – وأقدر أن العديد من الشركات الأخرى تتقدم أيضًا لتحقيق هذا الهدف”.

وأضاف نتنياهو أن “نحن نتقدم في لقاحنا كذلك ، لكن ذلك قد يستغرق المزيد من الوقت”.

وتابع نتنياهو، الذي دعا إلى مزيد من الالتزام بالتعليمات الصحية للحد من انتشار كورونا، أن “هناك شيء واحد واضح”، وهو أن اللقاح لن يستغرق أكثر من أشهر قليلة “حتى يصبح متاحا لسكان العالم”.

وقال إن “هدفي في الوقت الحالي هو القيام بشيء واحد – الحصول على اللقاحات لمواطني إسرائيل. ونحن نعمل على ذلك”، معتبرا أن “هذا يعني أن النهاية تلوح في الأفق”.

وأعلنت شركتا “فايزر” (Pfizer) و”بيونتيك” (BioNTech) أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي تعملان على تطويره “فعّال بنسبة 90%”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.

وقالت الشركتان في بيان مشترك، أمس الإثنين، إنه جرى قياس “هذه الفعالية للقاح” عبر المقارنة بين عدد المشاركين، الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح، وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا، “بعد 7 أيام من تلقي الجرعة الثانية” و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى.

وأصدرت شركة فايزر، التي طورت اللقاح مع شركة الأدوية الألمانية وبيونتيك، تفاصيل قليلة فقط من تجربتها السريرية، بناء على المراجعة الرسمية الأولى للبيانات من قبل لجنة خارجية من الخبراء، وذلك وفقا لما ذكرته “نيويورك تايمز”.

وقالت الشركة إن التحليل وجد أن اللقاح كان فعالا بنسبة تزيد عن 90% في الوقاية من المرض بين متطوعي التجربة، الذين لم يكن لديهم دليل على إصابة سابقة بفيروس كورونا.

وإذا ثبتت هذه النتائج، فإن هذا المستوى من الحماية سيضع هذا اللقاح على قدم المساواة مع لقاحات الطفولة عالية الفعالية لأمراض مثل الحصبة، وقالت الشركة إنه لم تتم ملاحظة أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.

وتخطط شركة فايزر لطلب إذن طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لتصنيع لقاح من جرعتين في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن جمعت بيانات السلامة.

وقال المسؤولون التنفيذيون في الشركة إنه بحلول نهاية العام ستكون قد صنعت جرعات كافية لتحصين 15 إلى 20 مليون شخص.