أعراض “كورونا” تبدأ بالظهور على أسرى مخالطين بسجن “جلبوع”

رام الله – مصدر الإخبارية

قال مكتب إعلام الأسرى، مساء اليوم الإثنين، أن أعراض فيروس “كورونا” تبدأ بالظهور على أسرى مخالطين بسجن “جلبوع”.

وأكد مكتب إعلام الأسرى في تصريحات وصلت وكالة “مصدر الإخبارية” إصابة 11 أسيرا بفيروس كورونا خلال الساعات الماضية في سجن جلبوع الإسرائيلي.

وأضاف المكتب، أن حالة المخالطة الكبيرة الحاصلة تفيد باحتمالية أن يكون عشرات الأسرى قد أصيبوا بالفايروس داخل السجن.

وقال “إن نقل أحد الأسرى المخالطين من سجن جلبوع إلى سجن شطة يهدد حياة الأسرى وينذر بخطر انتقال العدوى”.

ودعا المكتب وسائل الإعلام للتثبت من المعلومات المتعلقة بالأسرى حفاظا على مشاعر عائلات الأسرى خاصة فيما يتعلق بإصابات كورونا.

وصباح اليوم أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، عن اكتشافها إصابة 11 أسيرأً في سجن “جلبوع” بفيروس كورونا من خلال عمل عدة فحوصات عشوائية في السجن.

وذكرت مصلحة السجون أن وضع الأسرى جيد ويجري فحص الخريطة الوبائية وأخذ المزيد من العينات للفحص وأنه جرى تحويل الأسرى للعزل الصحي.

وكان الأسرى في سجن “جلبوع” أغلقوا السجن بالكامل يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد اقتحامه بوحشية من قبل وحدات القمع الخاصة والاعتداء على الأسرى والتنكيل بهم، والعبث بممتلكاتهم وتخريبها.

وفي ذات الساق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الإثنين، عن إصابة قائد كتائب عز الدين القسام بالضفة الغربية المحتلة، الأسير عباس السيد بفيروس “كورونا”.

وأكدت في بيان صحفي وصل “مصدر الإخبارية”، على أن الأسرى في سجون “جلبوع” و”رامون” و”نفحة”، سيشرعون بخطوات تصعيديه ضد إدارة سجون الاحتلال وذلك عقب انتشار فيروس “كورونا” في قسم 3 بسجن “جلبوع”.

وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد الإهمال واللامبالاة في وقاية الأسرى من هذا الوباء والسماح بتسلله بين المعتقلين.

ولفتت الهيئة، إلى أن هذا التصعيد ياتي عقب الإعلان عن إصابة 11 أسيرًا في قسم رقم 3 بسجن “جلبوع” والذي يقبع فيه قراية 90 أسيرًا.

وعباس السيد قائد عسكري وسياسي، يعد من كبار القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وهو من أبرز رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية.

ومن جانبه قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم: “إن الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بين الأسرى في سجون الاحتلال والتي كان آخرها في سجن جلبوع، يكشف حجم الإهمال المعتمد الذي يتعرض له الأسرى ضمن سياسة الاستهداف الممنهج لهم التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال.

وأوضح قاسم في تصريح صحفي أن هذا الاستهتار في توفير سبل الوقاية والحماية من جائحة كورونا هو امتداد في سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، والتي تسببت في استشهاد المئات من الأسرى في سجون الاحتلال.

وشدد قاسم على أن إدارة سجون الاحتلال ومن خلفها حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية عن حياة هؤلاء الأسرى وسلامتهم.

ودعا المؤسسات الدولية والحقوقية إلى أن تتحرك بجدية للضغط على الاحتلال لوقف استهتاره بحياة الأسرى.

ولفت الناطق باسم حماس إلى أن قضية الأسرى ودعمها والنضال من أجل تحريرهم ستظل على رأس سلم أولوياتنا.