ماكرون يعلن نشر آلاف الجنود في فرنسا والشرطة تقتل مسلحاً يمينياً
وكالات – مصدر الإخبارية
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نشر آلاف الجنود في أنحاء البلاد لحماية دور العبادة، بعد مقتل 3 أشخاص يوم الخميس في هجوم بسكين داخل كنيسة في مدينة نيس جنوبي البلاد.
وقال ماكرون في تصريحات من موقع الحادثة إن فرنسا تعرضت لهجوم من “إرهابي إسلامي”، وهو وصف أصرّ على استخدامه في حالات مماثلة بالرغم من إثارته حفيظة الأوساط الإسلامية.
وذكر أن فرنسا تتعرض للهجوم “بسبب قيمنا، بسبب رغبتنا في الحرية، وبسبب إمكانية التمتع بحرية العقيدة على ترابنا”.
وأضاف “أقولها ثانية اليوم بوضوح كبير: لن نرضخ”، معلنا زيادة عدد الجنود في عملية “سانتينيل” من 3 آلاف إلى 7 آلاف جندي، لحماية مواقع مهمة، منها دور العبادة والمدارس، خصوصا مع اقتراب عيد “جميع القديسين” لدى الكاثوليك الأحد.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس رفع حالة التأهب الأمني في فرنسا إلى أعلى درجاتها، وهي “طوارئ لمواجهة اعتداء”، في إطار خطة “فيجيبيرات” لحماية الأراضي الفرنسية.
وقال المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد إن المهاجم تونسي يبلغ من العمر 21 عاما، وقدم إلى فرنسا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، نقطة الوصول الرئيسية للمهاجرين القادمين من أفريقيا، والتي وصل إليها في 20 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف أنه وصل إلى مدينة نيس بالقطار صباح الخميس، وأنه بدل ملابسه في محطة القطار ثم ترجّل إلى الكنيسة ليشرع في هجومه.
وأشار إلى أن الشرطة وجدت بحوزته مصحفا وأن أغراضه الشخصية كانت تحوي خنجرين لم يستخدمهما. وأضاف أنه “كان يحمل وثيقة من الصليب الأحمر الإيطالي باسم مواطن تونسي ولد عام 1999 وهي معلومات تنطبق عليه وهو غير معروف لدى الأجهزة الأمنية”.
ونقلت رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية وقضائية أن المهاجم يدعى إبراهيم عويساوي، وأنه قدم من لامبيدوزا الإيطالية خلال الشهر الجاري، حيث كانت السلطات المحلية ألزمته بحجر صحي قبل أن يرغم على مغادرة الأراضي الإيطالية ويفرج عنه.
عشية نشر آلاف الجنود .. الشرطة تقتل مسلح يميني
وفي غضون ساعات من هجوم نيس، قتلت الشرطة رجلا هدد المارة بمسدس في منطقة مونتفافيه بمدينة أفينيون جنوبي فرنسا.
وينتمي القتيل إلى حركة “الدفاع عن أوروبا” من أقصى اليمين. وقالت وسائل إعلام فرنسية إن الشرطة أطلقت النار عليه بعد تهديده تاجرا من أصول مغاربية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول بالشرطة قوله إن الرجل قتل بعدما رفض إلقاء سلاحه. وكانت تقارير صحفية فرنسية زعمت بادئ الأمر أن الرجل هتف “الله أكبر”.
ونقلت صحيفة لو فيغارو الفرنسية عن مصدر بالنيابة قوله إن الرجل كان يخضع لعلاج نفسي، وإن الادعاء لا يعتقد أن هناك دافعا إرهابيا لديه.
وحركة “الدفاع عن أوروبا” أو “حركة الهوية” هي حركة سياسية أوروبية تأسست أواخر القرن الماضي، وتزعم الدفاع عن هوية أوروبا وحمايتها من التحولات الاجتماعية والديمغرافية الناجمة عن الهجرة، ولها عدة فروع أشهرها حركة “جيل الهوية” الشبابية.