نحو 54 مليون أميركي يدلون بأصواتهم في “الاقتراع المبكر”

وكالات – مصدر الإخبارية

يواصل الناخبون الأميركيون التصويت في الانتاخابات الرئاسية ضمن “الاقتراع المبكر” في الولايات التي تسمح قوانينها بذلك، لا سيما في تكساس وكاليفورنيا وفلوريدا.

وبحسب تغريدة نشرها موقع “مشروع الانتخابات الأميركية” التابع لجامعة فلوريدا، اليوم السبت، فإن 54 مليون أميركي يواصلون الاقتراع المبكر، ليتجاوز العدد الخاص في الانتخابات الأخيرة 2016 الذي بلغ حينها 47 مليونا.

وهذه الوتيرة إن استمرت، فإنها قد تؤدي لتحقيق الانتخابات هذه المرة نسبة إقبال قد تكون الأعلى في ما يربو على 100 عام.

ومع بقاء فرصة “الانتخاب المبكرة” أمام الأميركيين حتى عشية موعد الانتخابات المقررة في الثالث من تشرين الثاني المقبل/نوفمبر، سواء عبر البريد أم التصويت المباشر في مراكز الاقتراع.

ويظهر تضاعف الاعداد اليومية للمصوتين في الانتخابات الرئاسية الأميركية الخوف الشديد من الاكتظاظ في يوم الانتخابات، ما يساهم في زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا في بلد يعاني تفشي الفيروس على نطاق واسع، حيث بلغ عدد الاصابات أمس الجمعة فقط 82 ألف حالة، وهو مالم تشهده الولايات المتحدة الامريكية من قبل.

وتعهّد المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركيّة جو بايدن الجمعة بتوفير لقاح ضدّ فيروس كورونا المستجدّ مجّاناً “للجميع” في إطار خطّته الوطنيّة لمكافحة الوباء، وذلك في حال فوزه في الانتخابات.

وكان الرئيس دونالد ترامب، المتخلّف عن منافسه في نتائج استطلاعات الرأي، أكد بدوره أنّ اللقاح يجب أن يوفر مجاناً.

ويُلقي الديموقراطيّون باللوم على الملياردير الجمهوري في مسألة عدم وجود استجابة فدراليّة قويّة للوباء في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تأثّراً بكوفيد-19 في العالم.

حصيلة قياسيّة في أميركا

وفي سياق آخر سجّلت الولايات المتّحدة الجمعة نحو 80 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة، وهو رقم يُعتبر قياسيّاً، حسب جامعة جونز هوبكنز المرجعيّة التي تُحدّث بياناتها باستمرار.

وبين الساعة 20,30 الخميس، والتوقيت نفسه يوم الجمعة، أحصت البلاد 79 ألفاً و963 إصابة جديدة، ما يرفع إجماليّ عدد الإصابات على أراضيها إلى نحو 8,5 ملايين منذ بداية الجائحة.

كانت الولايات المتّحدة بلغت بالفعل عتبة الثمانين ألف إصابة يوميّاً خلال شهر تمّوز/يوليو، لا سيّما بسبب بؤر إصابة في ولايات جنوبيّة مثل تكساس وفلوريدا، حيث كان الفيروس وقتذاك خارجاً عن السيطرة.

أمّا حاليّاً، فإنّ أسوأ حالات تفشّي الفيروس تُسَجّل شماليّ البلاد وفي الغرب الأوسط، في وقتٍ تشهد نحو 35 ولاية من أصل 50 زيادةً في عدد الإصابات.

من جهته، بقي عدد الوَفَيات على مدار 24 ساعة مستقرّاً على نطاق واسع منذ بداية الخريف، مع تسجيل ما بين 700 و800 حالة وفاة جديدة. وفي الإجمال، توفّي أكثر من 223 ألف شخص في البلاد جرّاء الفيروس.