الأسير ماهر الأخرس.. معركة الحرية والكرامة مستمرة لليوم الـ 90

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 90 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.

كما يعاني الأسير ماهر عبد اللطيف الأخرس من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة، بينما حذر الأطباء من توقف قلبه بشكل مفاجئ.

وقالت أحلام حداد محامية الأسير ماهر الاخرس، إن سلطات الاحتلال قررت تجديد الاعتقال الإداري للأسير، ونقله إلى مشفى سجن الرملة.

وأضافت خلال تصريحات أمس الجمعة، أن مستشفى “كبلان” الاحتلالي قرٌر عدم إبقاء “الأخرس” المضرب عن الطعام لليوم 89 على التوالي، تحت العلاج عندهم، بحجة أن ماهر الأخرس يرفض العلاج ويرفض التعاون مع الطاقم الطبي، وأن كثرة الزوٌار له تعرٌض صحة باقي المرضى عندهم لخطر العدوى وانتقال الفيروسات.

وعلى ضوء قرار المستشفى، قررت المخابرات والنيابة العسكرية أن تجدد الاعتقال الإداري (على ان ينتهي بـ26/11/2020) و ان تنقله الى مستشفى سجن الرملة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غرفة الأسير ماهر الأخرس في مستشفى كابلان، ونقلته إلى عيادة سجن الرملة.

قالت جمعية واعد للأسرى، أن قرار الاحتلال بإلغاء تجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام “الأخرس”، تجاوز لكل الخطوط الحمراء وإصرار على تصفيته وقتله.

وأضافت واعد في تصريح لها، ” الاحتلال يتلاعب بملف الأسير الأخرس في سابقة خطيرة؛ ونقله لمدافن الأحياء في عيادة الرملة سيفاقم من حالته الصحية بشكل سريع للغاية”.

وأشارت أن الأسير “الأخرس” يدخل يوم غد شهره الثالث ممتنعا عن الطعام وكافة أشكال المدعمات ومعلوم أن الشهر الثالث في الإضراب يعني بداية العد العكسي لحياة الأسير المضرب.

وتساءلت جمعية واعد، ” ماذا تنتظر مؤسسات الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان حتى تقوم بتدخل حقيقي وجاد لإنقاذ حياة إنسان يرفض ما ترفضه مواثيقهم ومعاهداتهم وخاصة سياسة الاعتقال الإداري”.

وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير الأخرس.

وقال رئيس قسم الصحة باللجنة الدولية في فلسطين المحتلة إيف جيبينز: “يزور أطباء اللجنة الدولية السيد الأخرس ويراقبون وضعه عن كثب، بعد مرور أكثر من 85 يوماً على الإضراب عن الطعام، نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها. من منظور طبي، الأخرس يدخل مرحلة حرجة”.

وقالت إن موظفي اللجنة الدولية يراقبون وضع المضربين عن الطعام للتأكد من معاملتهم باحترام، وحصولهم على الرعاية الطبية المناسبة، والسماح لهم بالبقاء على اتصال مع عائلاتهم. وكانت آخر زيارة للأسير الأخرس في 22 تشرين الأول/ أكتوبر.

وحثّت اللجنة الدولية السلطات المختصّة والمريض وممثّليه على إيجاد حل يجنّب فقدان حياته.

وطالب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مايكل لينك، اليوم الجمعة، الاحتلال بالإفراج فورا عن الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 3 أشهر، في ظل تقارير تفيد بإصابته بحالة ضعف شديد، واحتمال إصابته بفشل عضوي كبير.

وقال المقرر الأممي في بيان صدر عن الأمم المتحدة: “إن الأخرس الآن في حالة ضعف شديد، بعد أن ظل دون طعام لمدة 89 يوما، وتشير الزيارات الأخيرة التي قام بها الأطباء له في مستشفى كابلان الإسرائيلي إلى أنه على وشك الإصابة بفشل عضوي كبير، وقد يكون بعض الضرر دائما”.

وبين أن الاحتلال اعتقل الأسير الأخرس ولم يقدم أي أدلة مقنعة في جلسة استماع مفتوحة لتبرير ادعاءاته بأنه يشكل خطرا أمنيا، مشيرا إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت 3 التماسات بالإفراج عنه، كان آخرها في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

كما طالب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية الاحتلال بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، الذي يمكن بموجبه اعتقال الأشخاص إلى أجل غير مسمّى دون محاكمة.

وتابع: “الاعتقال الإداري لعنة في أي مجتمع ديمقراطي يتبع سيادة القانون، عندما تعتقل دولة ديمقراطية شخصا ينبغي أن توجه تهمة له، وتقديم الأدلة على ذلك في محاكمة علنيه، ويجب السماح بالدفاع الكامل، ومحاولة إقناع هيئة قضائية محايدة بالادعاءات الموجهة ضده بما لا يدع مجالا للشك”.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الأخرس بتاريخ 27/7/2020، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وهو متزوج وأب لستة أبناء وكان اعتقل عدة مرات أمضى خلالها أربع سنوات مجتمعة.