فيديو| من عرق جبينهن.. فتيات من غزة يحترفن الزراعة ليساعدن أسرهن

تقارير خاصة – مصدر الإخبارية

بدأت البذرة بثلاث فتيات صديقات خريجات من تخصصات مختلفة، عاطلات عن العمل ومتطوعات في مؤسسات بمنطقة خزاعة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، لتنبت مشروعاً مميزاً من نوعه.

قررت أسيل النجار وصديقتيها ناين أبو روك وغيداء قديح أن يتحدين البطالة ففكرن بمشروع يعينهم على أعباء ومتطلبات الحياة، ليخترن الزراعة كمهنة يعملن بها.

الشابة أسيل النجار إحدى صاحبات المشروع تقول لـ”مصدر الإخبارية” إن الوضع الاقتصادي الصعب وارتفاع نسب البطالة والفقر في غزة كانت هي السبب الأساسي في إنشاء هذا المشروع.

وتتابع النجار :”رغم الكثير من التحديات التي تواجهنا وأهمها القرب من الشريط الحدودي وأصوات إطلاق النار المستمرة من الاحتلال، وإمكانية أن يقوم الاحتلال برش محصولنا وإتلافه، إلا أننا أصرّينا على امتهان حرفة الزراعة والمضي في مشروعنا”.

وتوضح النجار أنها وصديقتها قمن باستئجار 3 دونمات واخترن محصول البازيلا لزراعتها نظراً لأنه الأقل جهداً بالنسبة لفتيات، كما اخترتنها بجودة جيدة لتعطي إنتاج أكبر

وتكمل :”جداتنا كن يعملن مع جدودنا في هذه المهنة ونحن سنعيد هذه العادات من جديد”

غيداء قديح وهي خريجة محاسبة منذ عامين وتعاني من البطالة، توضح أن الفكرة أتت من احتياج، مؤكدة أنها وصديقتيها من العائلات التي أثرت عليها البطالة والفقر، مما دفعهن للتمرد على الوقع المحيط وإنشاء مشروعهن الخاص.

تشرح قديح شغفها بالزراعة بالقول:” أهلنا منذ طفولتنا علمونا على الزراعة وكنا نساعدهم ولو في أبسط الأعمال كجني الزيتون، كما استعنا بأصحاب الخبرة لننطلق في مشروعنا الخاص”.

أوحول أكثر التحديات صعوبة في هذه الحرفة تؤكد قديه أن هذا العمل مرهق جداً بالنسبة لفتيات، عدا عن القرب من الشريط الحدودي، ناهيك عن بعض الانتقادات التي لا تتعدى 5%، مضيفة :”لكننا مستمرون بدعم المحبين والمشجعين”.

وتختم قديح لمصدر الإخبارية بالقول:” نهدف إلى مساعدة أنفسنا وأهلينا وإدرار الدخل، وطموحنا أن نجد المؤسسات الداعمة لتطوير المشروع وتحويله لحاضنة تضم الخريجين والخريجات وتستوعب طموحاتهم من خلال مشاريع صناعية وزراعية تحتوي طاقاتهم”.

وبلغ معدل البطالة المنقح في قطاع غزة 45.1%، بواقع 39.5% بين الذكور مقابل 63.7% بين الإناث، كما بلغ أعلى معدل بطالة بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة لكلا الجنسين حيث بلغت 67.4%، بواقع 62.7% بين الذكور مقابل 85.6% بين الإناث في نفس الفئة العمرية، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني .