إدارة سجون الاحتلال تنقل الأسرى المضربين إلى زنازين العزل الانفرادي

رام الله – مصدر الإخبارية 

أفاد نادي الأسير، مساء اليوم الأحد، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي شرعت بنقل 60 أسيرا من أسرى الجبهة الشعبية المضربين عن الطعام، إلى زنازين العزل الانفرادي في عدة سجون.

وكان 60 أسيرا من الجبهة الشعبية قد شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أربعة أيام، بعد فشل الحوار مع إدارة سجون الاحتلال حول المطالبة بإنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب ومجموعة من الأسرى، وإسنادا للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 84 يوما رفضا لاعتقاله الإداري.

وبين نادي الأسير، في بيان صحفي، أن الأسير وائل الجاغوب سيلتحق بالإضراب عن الطعام ابتداء من يوم غدٍ، إلى جانب رفاقه.

وأضاف “النادي” أن الإضراب سيكون على دفعات، بحيث يرتفع عدد الأسرى المضربين مع انضمام دفعات جديدة إلى الدفعة الأولى، وسيصل عدد المضربين يوم الثلاثاء المقبل إلى 120 أسيرا، بعد انضمام الدفعة الثانية من الأسرى للإضراب، وذلك في حال لم تستجب إدارة السجون لمطلبهم، فيما سيكون هناك دفعة ثالثة من الأسرى يوم الأحد المقبل وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.

يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال قد صعّدت منذ مطلع العام الجاري من عمليات العزل التي استهدفت مجموعة من الأسرى، ومنهم الأسير وائل الجاغوب، وعمر خرواط، وحاتم القواسمة وآخرون.

ويدخل الأسير ماهر الأخرس صباح الأحد، يومه الـ 84 في إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري، ووضعه الصحي يزداد خطورة يومًا بعد يوم.

ويرقد الأسير ماهر الأخرس في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي وسط ظروف صحية خطيرة للغاية، إذ يعاني من الإعياء والإجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان.

كما يعاني من عدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، وهناك تخوفات من أن يؤثر ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر المفاجئ وفي أي لحظة.

وقالت زوجة الأسير الأخرس في تصريح صحفي إن الوضع الصحي لزوجها آخذ بالتدهور “من أسوأ إلى أسوأ باستمرار”، لافتة إلى أنه يعاني من آلام على الصدر والمعدة وصداع مستمر في الرأس وهزال وضعف شديد في الجسم، موضحة أنه لا يتناول سوى الماء.

وأضافت “زوجي منذ بدء الإضراب عن الطعام لم يتناول سوى الماء فقط، نشعر بالقلق والخوف الحقيقي على حياته كون وضعه الصحي يتدهور، وأخشى أن أفقده في أي ساعة”.

في المقابل، تواصل سلطات الاحتلال رفض الإفراج عن الأسير الأخرس وإنهاء اعتقاله الإداري، برغم تحذيرات منظمات حقوقية وجهات سياسية فلسطينية من تعرض الأخرس للموت في أي لحظة في ظل حالة الخطر الشديد الذي وصل إليه وضعه الصحي.
وكانت محكمة الاحتلال رفضت في 12 أكتوبر الجاري مجددًا طلب الإفراج الفوري عن الأسير الأخرس الذي تقدمت به محاميته.
وقدمت المحكمة مقترحًا في جوهره ترك الباب مفتوحًا لإمكانية استمرار اعتقاله إداريًا وتجديده ومشروطًا بوقف إضرابه عن الطعام، الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس وأعلن استمراره في معركته حتى نيل حريته.

وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسير الأخرس في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط مطالبات بضرورة الإفراج عنه، والتدخل الدولي لتوفير الحماية للأسرى داخل سجون الاحتلال.

يُذكر أن الأخرس تعرض للاعتقال من قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989م، واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلًا إداريًا لمدة 16 شهرًا، ومجددًا اُعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهرًا.