الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة ومواجهات بين شبان و”مستعربين” بالقدس

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

شنت قوات الاحتلال الإسرائیلي، صباح الیوم السبت، حملة اعتقالات طالت مدن متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، كما دارت اشتباكات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوة إسرائيلية خاصة (مستعربين)، في قرية العيسوية بمدينة القدس المحتلة.

وخلال حملة اعتقالات الاحتلال قامت القوات باختطاف الشاب محمد رمزي حویل، والفتى محمد ستیتي، من مخیم جنین بعد دھم منزلي ذویھما، وتفتیشھما.

وفي الخلیل، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنین من مخیم الفوار جنوب محافظة الخلیل. وفقا لوكالة وفا.

وأفادت مصادر محلیة بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: محمد فوزي حامد الواوي، وسراج اسحاق أبو ھشھش، بعد دھم منزلیھما وتفتیشھما في مخیم الفوار.

وفي سیاق منفصل، نصبت قوات الاحتلال حواجزھا العسكریة على مداخل الخلیل الشمالیة، وبلدات وسعیر وحلحول ویطا، وأوقفت مركبات المواطنین وفتشتھا، ودققت في بطاقات راكبیھا الشخصیة، ما تسبب في إعاقة مرورھم.

وفي السياق تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي جانبا من الاشتباكات العنيفة التي وقعت الليلة الماضية بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوة إسرائيلية خاصة (مستعربين)، في قرية العيسوية بمدينة القدس المحتلة.

وتتضمن المشاهد اشتباكات من مسافة أمتار بين الشبان الذي استخدموا وسيلة المقاومة المتوفرة لديهم وهي الألعاب النارية وإطلاقها باتجاه جنود الاحتلال الذين كانوا يرتدون الزي العربي بهدف اختطاف شبان.

وتظهر المشاهد جرأة منقطعة النظير للشبان في الاقتراب من جنود الاحتلال بهدف إعاقتهم ومحاولة إيقاع الأذى بهم من خلال الألعاب النارية.

وتدخلت قوة المستعربين بهدف اعتقال شبان تصدوا لقوة تسمى ب”قوات حرس الحدود” حاولت دخول القرية.

وأطلق جنود الاحتلال خلال اقتحام القرية القنابل الغازية والصوتية، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة صوب الجنود.

والمستعربون وحدات أمنية سرية وخاصة، تسمى بالعبرية “المستعرفيم”، تابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتطلق عليها ألقاب ونعوت كثيرة، منها فرق الموت، حيث نفذت عمليات اغتيال.

وتتشكل هذه الوحدات من جنود ينتقون من بشرة وملامح مشابهة للملامح العربية، ويخضعون لتدريبات وتكوين في معهد خاص عبارة عن قرية صناعية تشابه قرية فلسطينية لتعلم تفاصيل الحياة الفلسطينية ودراسة تاريخ العرب والفلسطينيين ولغتهم وعاداتهم.

ويقوم المستعربون بمهمة نسف تظاهرات الفلسطينيين وتفريقها، أو تحريض الشباب على أفعال توفر مبررا لمطاردتهم واعتقالهم وسجنهم، كأن يحرضوهم على رشق جنود الاحتلال وسياراته بالحجارة.

وكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن المستعربين يتقمصون لأجل اعتقال شبان أو مطلوبين للاحتلال دور صحفيين يحملون كاميرا أو مسعفين أو أطباء، لأن ذلك يسهل عليهم اختراق التظاهرات والاحتجاجات وتنفيذ مهمتهم الأمنية ولو اقتضى الأمر ارتداء ثياب النساء.