الأوقاف تدين الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى

رام الله – مصدر الإخبارية

أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد، من قبل أعداد كبيرة من المستوطنين، وأداء صلوات تلمودية وطرد المصلين من أمام المسجد وسط توتر شديد .

وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، في بيان صحفي وصل “مصدر الإخبارية“، أن هذه الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك أو للحرم الإبراهيمي الشريف، تعتبر عدوانا فاضحا على الحريات الدينية للمسلمين وأماكن عبادتهم.

وقال أبو الرب إن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي من انتهاكات ممنهجة تتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية من مساجد وأملاك وقفية، ما هي إلا عمليات اضطهاد ديني وثقافي للمسلمين، وتستهدف وجودهم الحضاري والتاريخي والثقافي .

ودعا المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى العمل على وقف هذه الانتهاكات التي تنذر بخطر كبير قد يلقي بظلاله على المنطقة بأسرها.

داهم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح يوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وشددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حصارها المفروض على المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة بمناسبة ما يسمى “عيد العرش” اليهودي الذي يستمر لمدة أسبوع.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، إن 36 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، مضيفة أن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية في المسجد.

وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات متطرفة أطلقتها ما تسمى “جماعات الهيكل المزعوم” لتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى بمناسبة “عيد العرش” اليهودي.

واحتفالًا بالعيد اليهودي، نصب مستوطنون معرشات في منطقة الواد والطرق والأزقة في عقبة الخالدية بالبلدية القديمة وباب العتم المؤدي إلى المسجد الأقصى، كما واصلت شرطة الاحتلال تضييق الخناق على المقدسيين، وعزل البلدة القديمة عن محيطها بالكامل، بحيث تسمح فقط لسكانها بالصلاة بالأقصى ضمن إجراءات وقائية.

وتحاول شرطة الاحتلال تخفيض أعداد المصلين المسلمين بالتدقيق في الهويات والتفتيش وإقامة الحواجز التي تعيق الحركة في البلدة القديمة، والغرامات التعسفية بدعوى عدم ارتداء الكمامات حتى للمقدسيين الذين يرتدونها.

وشهد سبتمبر الماضي جملة من الاعتداءات وحالات الطرد طالت المعتكفين داخل الأقصى، وتدنيسه واقتحامه من المستوطنين المتطرفين وجنود الاحتلال وشرطته، كما ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لاقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، فيما تزداد وتيرتها في الأعياد اليهودية.