عائلات ضحايا أمريكيين تطالب ترامب بمحاسبة إسرائيل على مقتل أبنائها

خلال مؤتمر صحفي أمام مبنى الكونغرس في واشنطن

واشنطن – مصدر الإخبارية

طالبت عائلات المواطنين الأمريكيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية، بينهم الناشطة التركية عائشة نور أزغي أيغي، إدارة الرئيس دونالد ترامب بفتح تحقيق مستقل ومحاسبة إسرائيل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي استضافته النائبة الديمقراطية براميلا جايابال، الثلاثاء، أمام مبنى الكونغرس في واشنطن.

وحضر المؤتمر أفراد من أسر الضحايا عائشة نور، وسيف الله مسلط، وتوفيق عبد الجبار، وراشيل كوري، وأقارب محمد إبراهيم، وهو فلسطيني أمريكي عمره 16 عاما ومعتقل حاليا في إسرائيل.

كما حضر المؤتمر نواب أمريكيون بينهم رشيدة طليب، وسمر لي، ولطيفة سيمون، ومارك بوكان، وداليا راميريز، وتشوي غارسيا.

وطالبت عائلات الضحايا وأعضاء الكونغرس الديمقراطيون الحكومة الأمريكية بفتح تحقيق مستقل ومحاسبة إسرائيل على هذا الوضع الذي استمر لسنوات دون عقاب.

وقالت جايابال إن أزغي أيغي قُتلت أثناء احتجاج سلمي ضد اغتصاب إسرائيل لأراض فلسطينية في الضفة الغربية.

وأضافت: “ضغطتُ أنا وزملائي مرارا وتكرارا من أجل الوفاء بهذه المسؤولية، ولكن لم يُحرز أي تقدم ولم تُوفَّر أي شفافية”.

وتابعت أن “الإدارة الأمريكية فشلت في الإصرار على حماية مواطنيها من قوات الحكومة الإسرائيلية”.

ورأت أن “إدارة ترامب تواصل السماح بقتل المواطنين الأمريكيين دون عقاب بينما ترتكب الحكومة الإسرائيلية إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة”.

بدورها، اتهمت أوزدن بينيت (شقيقة أزغي أيغي) الإدارة الأمريكية بالفشل في محاسبة إسرائيل.

من جانبها، قالت سيندي كوري، التي قُتلت ابنتها راشيل أثناء محاولتها منع جرافات إسرائيلية من هدم منازل فلسطينية في غزة عام 2003، إن مطالبها بالعدالة تم تجاهلها لعقود.

وأضافت: “لو كانت هناك عواقب حقيقية في إسرائيل لمقتل راشيل وعمليات القتل الأخرى التي تلتها، ربما لم تكن هنا اليوم عائلات أخرى، تضطر إلى رواية قصص أحبائها الذين قتلهم الجنود والمستوطنون الإسرائيليون”.

أما عضو الكونغرس الأمريكية الفلسطينية رشيدة طليب، فوصفت صمت الإدارتين الديمقراطية والجمهورية بأنه “دنيء”.

وأضافت: “عندما يُقتل أمريكيون في الخارج، فإن فتح الحكومة الأمريكية تحقيقا في ذلك إجراء طبيعي، لكن عندما يرتدي القتلة الزي الإسرائيلي، هناك صمت تام”.

وقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في 6 سبتمبر/ أيلول 2024.