الدوحة: هجوم إسرائيل يسرع الحاجة لاتفاق دفاعي محدث مع واشنطن
بحسب متحدث الخارجية القطرية

أعلنت قطر، مساء الثلاثاء، أن الهجوم الجوي الإسرائيلي على الدوحة الأسبوع الماضي يسرّع الحاجة إلى “اتفاق دفاعي استراتيجي محدث” مع الولايات المتحدة.
وسئل متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة، عما إذا كانت المهلة الزمنية أمام الاتفاق الدفاعي المعزز مع واشنطن جرى تسريعها بعد الهجوم الإسرائيلي.
وأجاب: “نعم، هذا الهجوم يسرع الحاجة إلى اتفاق دفاعي استراتيجي محدث بين الولايات المتحدة وقطر. هذا ليس جديدا بحد ذاته، ولكن تسريع للإجراء”.
وفي يونيو/ حزيران 1992، وقعت قطر “اتفاقية تعاون دفاعي” مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، استقبل أمير قطر تميم بن حمد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصل الدوحة قادما من تل أبيب.
وقال الديوان الأميري في بيان، إن “المقابلة شهدت استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، لا سيما في المجالات الدفاعية”.
كما تم “بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تداعيات الهجوم الإسرائيلي الغادر على الدوحة”، وفقا للبيان.
فيما قال روبيو، عبر منصة إكس”: “التقيتُ اليوم بأمير قطر ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن”.
وأردف: “أكدنا مجددا الشراكة الأمنية الراسخة بين الولايات المتحدة وقطر، والتزامنا المشترك بمنطقة أكثر أمنا واستقرارا”.
ولدى مغادرته إسرائيل متوجها إلى الدوحة الثلاثاء، قال روبيو: “لدينا شراكة وثيقة مع القطريين”.
وتابع: “في الواقع، لدينا اتفاقية تعاون دفاعي معززة، نعمل عليها، ونحن على وشك وضع اللمسات النهائية عليها”.
ولا تتوفر تفاصيل بشأن بنود هذه الاتفاقية.
وفي 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على قيادة حركة “حماس” بالدوحة، وهو ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وأثار عدوان إسرائيل، المدعومة من واشنطن، على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءاتها التي تنتهك القانون الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبهذا الهجوم وسعت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.