إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح إلى “المواصي” وتستهدفهم فيها

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية التي اعتبرت ذلك "انتهاكا صارخا لكافة القوانين الإنسانية والدولية"..

متابعات – مصدر الإخبارية

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، إن إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح نحو منطقة “المواصي” المكتظة بالنازحين، ثم تستهدفهم داخلها أو لدى محاولتهم الخروج منها.

وأضافت الوزارة في بيان: “الاحتلال الإسرائيلي يُجبر السكان في محافظة غزة على النزوح القسري تحت القصف ويدفعهم نحو معسكرات تركيز مكتظة في منطقة المواصي (جنوب القطاع)”.

وأوضحت أن هذه المعسكرات “تفتقر لمقومات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وخدمات صحية، وتنتشر فيها الأمراض بشكل خطير”.

وأشارت إلى أن النازحين قسرا “يتعرضون للاستهداف المباشر والقتل سواء داخل تلك المعسكرات أو أثناء محاولتهم مغادرتها”، معتبرة ذلك “انتهاكا صارخا لكافة القوانين الإنسانية والدولية”.

وتشهد مدينة غزة حركة نزوح واسعة للفلسطينيين نحو جنوب القطاع، بسبب قصف جوي ومدفعي إسرائيلي مكثف يستهدف معظم أحيائها، فيما يعد شارع الرشيد الساحلي المنفذ الوحيد للنازحين، وقد اكتظ منذ ساعات الليل بالمركبات وسط ازدحام خانق.

وأفاد مراسل الأناضول بتصاعد وتيرة القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي بالتزامن مع توسيع عمليات تفجير المنازل والمباني بواسطة الروبوتات والآليات العسكرية المفخخة في حي الزيتون جنوب المدينة، وشرق منطقة “بركة الشيخ رضوان” شمالاً، وسط تقدم محدود للآليات العسكرية الإسرائيلية جنوب المدينة وإطلاق نار كثيف.

والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن منطقة المواصي التي تدفع إسرائيل الفلسطينيين نحوها تخلو من “المستشفيات الحقيقية أو البنية التحتية أو الخدمات الأساسية من خيام ومأوى وماء وغذاء وكهرباء وتعليم”.

ولفت إلى أن المساحة التي خصصها الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين هي مناطق إيواء تبلغ أقل من 12 بالمئة من مساحة القطاع.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و871 شهيدا، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.