ترمب: طرق مواجهة “حماس” تعود إلى إسرائيل.. وقطر حليف رائع

الرئيس الأميركي: أبلغت نتنياهو بـ"توخي الحذر عند مهاجمة أهداف أخرى"

واشنطن – مصدر الإخبارية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه ترك لإسرائيل خيارات مواجهة “حماس”، مطالباً تل أبيب بـ”توخي الحذر عند مهاجمة أهداف أخرى”، وذلك عقب هجوم إسرائيلي استهدف قادة الحركة في الدوحة الثلاثاء، فيما اعتبر “قطر حليفاً رائعاً للولايات المتحدة”.

وعلّق ترمب على سؤال بشأن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، قائلاً: “قطر حليف رائع لواشنطن.. وأبلغت الأمير الشيخ تميم بن حمد بذلك”، مشيراً إلى أنه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن “يتوخى الحذر، عندما يهاجم الآخرين”.

واستقبل ترمب، الجمعة، رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في نيويورك، بعد ساعات من لقاء جمع الأخير مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، لبحث تداعيات القصف الإسرائيلي للدوحة.

وأثار الهجوم الجوي، الذي وقع الثلاثاء الماضي، ردود فعل غاضبة من قطر، التي تُعد حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، ولعبت دور الوسيط الأبرز خلال مراحل الحرب المختلفة.

كما قوبلت العملية بإدانات حادة في مختلف أنحاء العالم العربي، وتسببت في توتر جديد مع إدارة ترمب، وقلّصت الآمال بشأن إمكانية التوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقتل هذا الهجوم 5 عناصر من حركة حماس ورجل أمن قطري، وأصاب آخرين.

العقوبات على روسيا

وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية، انتقد ترمب استمرار شراء أوروبا النفط الروسي، مؤكداً أن العقوبات الحالية غير كافية، وأن واشنطن مستعدة لفرض مزيد من العقوبات إذا شددت أوروبا إجراءاتها.

وأضاف ترمب: “أوروبا تشتري النفط من روسيا بكامل طاقتها.. لا أريدهم أن يشتروا النفط الروسي.. والعقوبات التي يفرضونها ليست صارمة بما يكفي.. أنا مستعد لفرض عقوبات، لكن سيتعين عليهم تشديد عقوباتهم بما يتناسب مع ما أفعله”.

وأشار إلى أن الغرب لديهم رغبة في وقف الحرب في أوكرانيا، لكن الصعوبات والكراهية كبيرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأجرى ترمب، الخميس، اتصالاً عبر الهاتف مع القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا، بعد اجتماع لـ”تحالف الراغبين” بقيادة فرنسا وبريطانيا في باريس، لبحث نشر قوة أوروبية في أوكرانيا عقب انتهاء الحرب، كجزء من الضمانات الأمنية التي ستحصل عليها كييف.

والأربعاء، قال ترمب إنه لا يزال ملتزماً بمواصلة مساعيه للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، رغم تصاعد الشكوك بشأن عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي.

ووصف ترمب في مقابلة هاتفية مع شبكة CBS NEWS، حينها، موقفه من مفاوضات أوكرانيا، بأنه “واقعي ومتفائل”، وأضاف أنه يراقب عن كثب كيفية تعامل الرئيسين الروسي والأوكراني مع هذا “المنعطف الحاسم في المفاوضات”.

وقال: “أنا أراقب الأمر، وأشاهده، وأتحدث مع بوتين وزيلينسكي، شيء ما سيحدث، ولكنهما ليسا مستعدين بعد”.