زامير قبيل اجتياح بري مرتقب لمدينة غزة: نتنياهو لا يخبرنا بالخطوات التالية
هذا الاجتياح يأتي ضمن حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو عامين.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
وجّه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل اجتياح بري مرتقب لمدينة غزة، بحسب إعلام عبري الاثنين.
هذا الاجتياح يأتي ضمن حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن “زامير أطلع اللجنة الفرعية للاستخبارات بالكنيست الجمعة الماضي على العمليات القتالية المتوقعة”.
وقال زامير إنه لم يتلق توجيهات واضحة من نتنياهو بشأن الخطوات التالية في غزة.
وهذا الوضع، وفقا للصحيفة، يثير مخاوف بشأن جاهزية الجيش الإسرائيلي، الذي يستعد لتوسيع هجومه على مدينة غزة، في إشارة إلى الاجتياح المرتقب.
وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، أطلق الجيش عدوانا باسم “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء بالكنيست أن زامير قال لأعضاء اللجنة إن “رئيس الوزراء لا يُخبرنا بما سيأتي لاحقا، ولذلك لا نعرف ما الذي نستعد له”.
ومشيرا إلى حكومة نتنياهو، أضاف: “إذا كانوا يريدون حكومة عسكرية، فعليهم أن يقولوا حكومة عسكرية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و871 شهيدا، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.
آلية فاشلة
كما انتقد زامير آلية توزيع المساعدات المدعومة أمريكيا في غزة، وتديرها ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، واصفا إياها بأنه “الفاشلة”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت إسرائيل منذ 27 مايو/ أيار الماضي هذه الآلية لتوزيع المساعدات.
وعمّد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف منتظري المساعدات في أماكن التوزيع، ما أدى إلى استشهاد 2494 فلسطينيا وإصابة أكثر من 18 ألفا و135، بحسب وزارة الصحة بالقطاع.
الصحيفة تابعت أن زامير “تساءل عن سبب توسيع عدد مراكز التوزيع إلى 12 مركزا، بعد أن قال إن البرنامج لم ينجح مع أربعة مراكز”.
مخاوف زامير
وجدد زامير مخاوفه بشأن خطة اجتياح مدينة غزة، من حيث “المخاطر التي يتعرض لها الجنود والرهائن، وانعدام الشرعية الدولية، وتحدي إجلاء المدنيين” الفلسطينيين، وفقا للصحيفة.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت أن زامير اقترح تطويق مدينة غزة بدلا من احتلالها، لكن الحكومة أصرت على احتلال المدينة.
وبحسب الصحيفة فإنه “رغم الخلافات، أكد زامير أن الجيش سينفذ توجيهات القيادة السياسية”.
كما سبق أن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن زامير أبلغ الحكومة بوجوب أن تحدد الخطوة التالية في قطاع غزة بعد احتلال مدينة غزة.
وتردد حكومة نتنياهو أنها تريد إدارة لغزة بعد الحرب لا تخضع لـ”حماس” ولا السلطة الفلسطينية، دون أن توضح ما إذا كانت تستبعد حكومة إسرائيلية عسكرية في غزة.