مسؤول أمني: وضع إسرائيل في الخليج أسوأ مما كان بعد اغتيال المبحوح

مسؤولون أمنيون: "عملية اتخاذ القرارات كانت معيبة، ونتنياهو اتخذ القرار لوحده"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

وصف مسؤول أمني إسرائيلي اليوم، الأحد، وضع إسرائيل الإقليمي في الخليج في أعقاب العدوان على قطر بأنه “أسوأ مما كان عليه بعد اغتيال المبحوح”، في إشارة إلى اغتيال الموساد للقيادي في حماس، محمود المبحوح، في دبي، في العام 2010، وفق ما نقلت عنه الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”.

واعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتغريدة في منصة “إكس”، أمس، بفشل محاولة اغتيال قادة حماس من خلال العدوان على قطر، يوم الثلاثاء الماضي، وكتب أنه “إذا تخلصنا من قيادة حماس، فإن هذا سيزيل العقبة الرئيسية أمام تحرير المخطوفين”.

ورغم اعتراف نتنياهو بالفشل، إلا أن وزير الزراعة الإسرائيلي، أفي ديختر، اعتبر أن “حقيقة أنه مرّت أيام على الهجوم ولا توجد معلومات، قد تدل على أنه ربما سُجلت إصابات أكثر مما قيل”.

وأضاف ديختر، خلال مقابلة أجرتها “كان” معه، أن “جميعنا نتلقى شظايا معلومات ومن الصعب جدا معرفة النتيجة”، وأن “اختيار التوقيت (للعدوان على قطر) كان لأسباب أمنية – سياسية”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم، عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع قوله إنه سيتم التحقيق في احتمال أن قيادة حماس لم تكن موجودة في المبنى الذي تم استهدافه في الدوحة.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمنيين حول العدوان على قطر، أن “عملية اتخاذ القرارات كانت معيبة، وهذا إطراء”، وادعى المسؤولون أن “معظم المسؤولين الأمنيين عارضوا الهجوم، ولم يتم استعراض الاعتبارات المؤيدة والمعارضة للهجوم بشكل منتظم، ومن دون منح الوقت لشرح ما الذي سيُكشف عنه، وعدم البحث في الاعتبارات بشأن العلاقات مع قطر، وتبعات الهجوم على المخطوفين”.

وتابع المسؤولون الأمنيون أنه “في نهاية المطاف، نتنياهو توقف عن التشاور فعلا، وما فعله (بعقد مداولات) هو كأنه يقوم بواجبه. وفي النهاية يقرر هو ووزير الأمن لوحدهما، أي أنه يقرر لوحده”.

وحسب الصحيفة، فإنه منذ بداية الحرب على غزة، قبل نحو سنتين، وُضعت خطتان لاغتيال قادة حماس في قطر، إحداهما برية بقيادة الموساد، وأطلقت عليها تسمية “قطار ليلي”، والثانية جوية. “ولاحقا، بسبب معارضة الموساد للموضوع كلّه، وكي لا تقطع عملية عسكرية واحدة العلاقة بين الموساد وقطر، أزيلت العملية البرية وبقيت الجوية فقط، وهي تلك التي جرى التداول حولها في اليوم الذي سبق الهجوم وحتى المصادقة عليها”.