نتنياهو: اغتيال قادة حماس في قطر “مفتاح” لإنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن
الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن القضاء على قادة حركة حماس المقيمين في قطر يشكل “الخطوة الحاسمة” لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ ما يقارب العام.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، اتهم نتنياهو قيادة حماس في الدوحة بأنها “لا تكترث لشعب غزة، وتسعى فقط لإطالة أمد الحرب”، مضيفًا: “التخلص منهم سيزيل العقبة الرئيسية أمام أي صفقة تبادل أسرى أو وقف لإطلاق النار”.
محاولة اغتيال في الدوحة
يأتي هذا التصريح بعد أيام من محاولة إسرائيلية لاستهداف وفد من قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان يجري التفاوض على صفقة تبادل بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.
وبحسب حماس، لم يُصب أي من أعضاء الوفد، فيما أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل ستة مدنيين. وقد أثارت هذه العملية ردود فعل دولية غاضبة، إذ اعتبرها مراقبون “سابقة خطيرة” بمحاولة استهداف مفاوضين سياسيين على أرض دولة وسيطة.
إدانة دولية ودعم لقطر
أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم في بيان مشترك صدر الخميس، كما أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانًا منفصلًا جاء فيه: “نعرب عن تضامننا مع قطر وندعم بشكل كامل الدور الحيوي الذي تلعبه في الوساطة بين إسرائيل وحماس”.
ويُنظر إلى قطر باعتبارها الوسيط الأكثر تأثيرًا في مسار المفاوضات نظرًا لوجود قيادات حماس السياسية على أراضيها.
تصعيد سياسي أم ورقة ضغط؟
يرى محللون أن تصريحات نتنياهو تأتي في سياق تصعيد سياسي يهدف إلى إعادة رسم معادلات التفاوض، في ظل الضغوط الداخلية المتصاعدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين اتهموا حكومته مؤخرًا بـ”التضحية بأبنائهم من أجل بقائه السياسي”.
ويشير آخرون إلى أن نتنياهو يحاول تحميل قيادة حماس في الخارج مسؤولية تعثر التوصل إلى اتفاق، في وقت يواجه فيه ضغوطًا داخلية متزايدة بسبب استمرار الحرب، وتراجع الدعم الدولي لإسرائيل بعد المجازر في غزة.
المعادلة المعقدة
رغم أن إسرائيل تطرح استهداف قادة حماس كوسيلة لإجبار الحركة على المرونة، إلا أن ذلك قد يُعقّد المفاوضات أكثر، ويؤدي إلى إغلاق قنوات الحوار التي ما تزال قائمة عبر قطر ومصر والولايات المتحدة. كما أن المساس المباشر بدور قطر قد يضعف أحد أهم خطوط الوساطة التي جنّبت المنطقة تصعيدًا أوسع خلال الأشهر الماضية.
اقرأ/ي أيضاً: قادة الأجهزة الأمنية لنتنياهو: عملية غزة “ستؤدي حتماً” إلى مقتل الرهائن
