أول سفينة من “أسطول الصمود العالمي” تنطلق من تونس نحو غزة المحاصرة

وكالات – مصدر الإخبارية
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عصر السبت، انطلاق أول سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء بنزرت شمالي تونس، باتجاه قطاع غزة، في خطوة رمزية وإنسانية غير مسبوقة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 18 عامًا.
وقالت اللجنة في تدوينة عبر حسابها على منصة “إكس”، إنه “في هذه اللحظات (15:00 بتوقيت غرينتش) انطلقت أول سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء بنزرت نحو غزة”.
ورصدت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية مشاهد توثق خروج المركب من الميناء، فيما تداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر التحرك الرسمي للسفن.
ويضم أسطول الصمود العالمي نحو 50 سفينة، بينها 23 سفينة من المغرب العربي، و22 سفينة أجنبية، تحمل على متنها مشاركين من 47 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة، باكستان، الهند، ماليزيا، وأميركا اللاتينية. ويشارك في القافلة سياسيون بارزون، فنانين، وبرلمانيين.
وكانت قوافل أولى قد انطلقت من برشلونة الإسبانية في أواخر آب/ أغسطس، ثم من جنوى الإيطالية بداية أيلول/ سبتمبر، لتلتقي لاحقًا بالسفن المغاربية على السواحل التونسية، حيث جرى التحضير للانطلاق الجماعي الأكبر من نوعه.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في وقتٍ اعترضت فيه إسرائيل سابقًا سفنًا منفردة، استولت عليها ورحّلت النشطاء. ويرى مراقبون أن هذا التجمع البحري يشكّل رسالة سياسية وإنسانية قوية، ومحاولة عملية لفتح ممر بحري لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع الغارق في المجاعة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تواصل فيه إسرائيل إغلاق جميع المعابر البرية المؤدية إلى القطاع، مانعة دخول الغذاء والدواء والوقود، رغم تكدس آلاف الشاحنات على حدوده. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تحذّر منظمات أممية من مجاعة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف غير إنسانية.
اقرأ/ي أيضاً:مقررة أممية تدعو لتوفير الحماية لأسطول الصمود العالمي