إضراب عالمي عن الطعام في 100 مدينة تضامنًا مع غزة

متابعات – مصدر الإخبارية

أعلن “الحراك الشعبي لنصرة غزة” المنضوي ضمن إطار شبكة “كلنا غزة.. كلنا فلسطين”، السبت، خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة البيرة قضاء رام الله، عن تنظيم إضراب عالمي عن الطعام في 100 مدينة عربية ودولية يومي 16 و23 أيلول/ سبتمبر الجاري، لتأكيد رفض جرائم الاحتلال الإسرائيلي ورفض التجويع، وللمطالبة بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وتلا منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني “14 مليون” عمر عساف، خلال المؤتمر الصحافي، بيانًا باسم “الحراك الشعبي لنصرة غزة” والمشارك في الشبكة العالمية “كلنا غزة.. كلنا فلسطين”، أكد فيه أن هذا التحرك يأتي في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن شعوب العالم وقواها الحية تواصل التعبير عن رفضها الجرائم الإسرائيلية بفعاليات تركت أثرًا ملحوظًا على مواقف بعض الحكومات باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل.

وأكد البيان أن الشبكة تبنت خطة لتنظيم إضراب عن الطعام في 100 مدينة عبر العالم، حيث يمثل الإضراب “صرخة موحدة” من أحرار العالم للحكومات كي تتخذ إجراءات عملية لوقف الإبادة.

ونقل “العربي الجديد” عن أمين سر المؤتمر الوطني الفلسطيني، أحمد غنيم، على هامش المؤتمر الصحافي قوله إن “مبادرة الإضراب المفتوح عن الطعام التي بدأت في 24 تموز/ يوليو الماضي، تحولت إلى حملة عالمية أطلق عليها اسم ’كلنا من أجل غزة.. كلنا من أجل فلسطين’، بمشاركة شخصيات وأحزاب عربية وقوى وشخصيات دولية”.

وأضاف أن “الشبكة دعت إلى إضراب عالمي عن الطعام يومي 16 و23 أيلول/ سبتمبر الجاري، إذ أن اليوم الأول للإضراب يتزامن مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا لتأكيد استمرار غياب العدالة، بينما يتزامن اليوم الثاني للإضراب مع افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأشار غنيم إلى أن المبادرة انطلقت من مدينتي رام الله والبيرة بمشاركة شخصيات وطنية فلسطينية، وانتشرت تدريجيا في مدن العالم، حتى تقرر تنظيم هذا الإضراب الذي ستشارك فيه 100 مدينة على المستويين العربي والدولي. داعيا الشعب الفلسطيني والعربي إلى المشاركة في هذه الفعالية لتأكيد وحدة الموقف والدعم لغزة وفلسطين.

ومن جانبه، ذكر أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن “الإضراب عن الطعام الذي أعلن اليوم السبت يمثل محاولة لتجنيد طبقات تضامن عالمية في كل أنحاء العالم، باعتباره أحد أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى جانب الحملات العالمية الأخرى مثل التحالف العالمي لإسناد فلسطين، وسفن كسر الحصار، ومكافحة الفصل العنصري”.

وأوضح أن “الإضراب سيجري في نحو 100 مدينة عالمية وعربية وفلسطينية”؛ مشيرًا إلى اختيار يوم 16 أيلول/سبتمبر تزامنًا مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، ويوم 23 أيلول/ سبتمبر مع انعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة. مؤكدا أن “الهدف هو توجيه رسالة لإسرائيل بأن نضال الشعب الفلسطيني مستمر ولن ينتهي إلا بالنصر، تمامًا كما تحقق نصر شعب جنوب إفريقيا ضد الفصل العنصري”.

ودعا البرغوثي الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ إجراءات جدية بفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل، وإلغاء جميع اتفاقيات التطبيع، معتبرًا المقاطعة والعقوبات السبيل الأهم للتضامن الفعّال مع فلسطين. وأكد أن “الإضراب المرتقب عن الطعام يمثل صرخة احتجاج وتضامن مطلق مع نضال الشعب الفلسطيني”.

وقال البرغوثي إن “الوضع في غزة يشكل جرائم بلا حدود، حيث إن 11% من سكان غزة أصبحوا شهداء أو جرحى، وأكثر من مليون شخص معرضون للتصفية”، لافتًا إلى أن إسرائيل تستبيح الجميع في المنطقة، مع تواطؤ أميركي كامل وتخاذل كثيرين عن القيام بواجبهم. ودعا البرغوثي القمة العربية والإسلامية التي ستعقد في الدوحة إلى فرض عقوبات ومقاطعة شاملة على إسرائيل وإلغاء جميع أشكال التطبيع.

وبدورها، قالت نائبة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ونائبة رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ماجدة المصري، في كلمة لها خلال المؤتمر، إن “أحرار العالم جعلوا قضية فلسطين قضية عدالة للشعوب، بما انعكس على المواقف الأوروبية”. وشددت على أن إطلاق الإضراب عن الطعام يأتي رمزًا لرفض استمرار الاحتلال ومنع إدخال المساعدات إلى غزة، داعية جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى الانخراط في هذه المبادرة.

وأكدت أن “دور المرأة الفلسطينية في هذا الحراك أساسي، كما كان دائمًا، للمطالبة برفع الحصار عن غزة، وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ومواصلة النضال في قلب الحركة الوطنية الفلسطينية”.

وأعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، السبت، انضمامها إلى الإضراب الموحد عن الطعام في 100 مدينة على امتداد العالم. وقالت إنه يهدف الإضراب إلى إظهار وحدة أحرار العالم على نصرة الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.

وذكرت النقابة، أن عددا من ممثليها سينضمون إلى الإضراب في الأماكن المحددة، ودعت الصحافيين القادرين على المشاركة وإظهار دور الصحافة في الأيام المحددة للإضراب باعتبارهم ضحايا لحرب الإبادة المستعرة.

كما دعت الصحافيين ووسائل الإعلام إلى إفراد تغطية واسعة للإضراب العالمي في مختلف مراكزه.

اقرأ/ي أيضاً: نتنياهو: اغتيال الدوحة قد يكون مفتاح إنهاء الحرب إذا قبلت غزة “صفقة ترامب”