عائلات الأسرى الإسرائيليين تتظاهر ضد نتنياهو وتتهمه بنسف فرص التوصل لصفقة تبادل

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
تظاهر مئات الإسرائيليين، مساء السبت، أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب، تزامنًا مع انطلاق احتجاجات واسعة في مدن عدة وبلدات ومفارق رئيسية ضد حكومة بنيامين نتنياهو. وطالب المشاركون بإنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وعبرت عائلات الأسرى عن رفضها للهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة ومحاولة اغتيال قادة حركة حماس، معتبرة أن تلك الخطوة تهدد حياة أبنائهم المحتجزين في غزة.
وقالت المتحدثة باسم عائلات الأسرى، وهي والدة أحد المختطفين، إن “هذا الأسبوع شهدنا فشلًا ذريعًا لنتنياهو، حين خاطر بحياة المختطفين وحاول اغتيال وفد حماس التفاوضي في وقت كانت تُناقش فيه صفقة للإفراج عن ابني”.
وأضافت: “الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قال بالأمس إنه في كل مرة يكون هناك تقدم في المفاوضات، يقوم نتنياهو بقصف أحد ما. لكنه لم يقصف قادة حماس فحسب، بل قصف فرصتنا نحن العائلات في استعادة أحبائنا”.
وتابعت: “قصف أملنا نحن المواطنين في أن نعيش حياة طبيعية، ومستقبل الدولة برمته. ولو أنه استمع إلى رئيس الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي ورئيس الأركان وفريق المفاوضات، لتجنب هذا الفشل ونسف الصفقة”.
ووأكدت المتحدثة أن “نتنياهو ينسف كل ما قد يقود إلى إنهاء الحرب، بما في ذلك حياة المختطفين أنفسهم”، مشيرة إلى أن ابنها “مصاب بمرض ضمور العضلات ويصارع من أجل البقاء في أحد الأنفاق تحت الأرض، ونتنياهو حاول بالفعل قصفه هناك”. وأضافت: “الجنود يرسلون إلى القتال على أمل إنقاذ المختطفين، لكن نتنياهو يرسلهم إلى كمائن موت”.
ووجهت المتحدثة دعوة مباشرة للجمهور الإسرائيلي قائلة: “نتنياهو يضحي بالمختطفين والجنود على مذبح بقائه السياسي، إنه يحكم علينا بحرب أبدية ذات طابع سياسي. اخرجوا معنا إلى الشوارع”.
وامتدت المظاهرات إلى عدة مدن ومناطق، أبرزها القدس المحتلة وحيفا وبيت شان وبئر السبع، إلى جانب عشرات المفارق والبلدات، من بينها: زخرون يعكوف، كركور، نهلال، تسيماح، هغوما، كرميئيل، روش بينا، الكابري ونهريا. وشارك الآلاف في تلك الفعاليات، في مشهد احتجاجي متصاعد ضد استمرار الحرب وسياسات نتنياهو.
اقرأ/ي أيضاً: عائلات الأسرى الإسرائيليين تستنكر استهداف قادة بحماس مع وجود صفقة مقترحة