هنية يهاتف عباس ويبحث معه الحوار الوطني الجاري في تركيا

رام الله – مصدر الإخبارية

هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية ، مساء الجمعة، الرئيس محمود عباس، للتباحث في جملة من القضايا وخاصة ملف الحوار الجاري في تركيا في حركتي فتح وحماس.

وأكد هنية خلال الاتصال الهاتفي موقف حركته الداعم لإنجاح الحوار الجاري، مشددا على أهمية بناء جبهة وطنية واحدة للتصدي للمؤامرات التي تواجه شعبنا في هذه المرحلة.

وأشاد هنية بخطاب الرئيس عباس الذي ألقاه مساء اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفا اياه بالمعبر عن اللحظة التي نعيشها في هذه المرحلة التاريخية.

بدوره، أكد الرئيس عباس دعمه لجهود الحوار بين حركتي “فتح” و”حماس” وبقية فصائل العمل الوطني الفلسطيني، من أجل الخروج بالنتائح المرجوة وصولا لإجراء الانتخابات المتفق عليها.

وشدد على أهمية أن يكون الجميع تحت مظلة الوحدة الفلسطينية، لمجابهة المخاطر والتحديات التي تواجه قضيتنا في هذه المرحلة المصيرية.

وكان الرئيس محمود عباس دعا الأمم المتحدة واللجنة الرباعية ومجلس الأمن الدولي، إلى البدء في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات وبمشاركة الأطراف كافة مطلع العام المقبل، للانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والمرجعيات المحددة.

وطالب الرئيس جاء ذلك في كلمة وأضاف الرئيس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 75، أن ينهي المؤتمر الاحتلال ويتيح الحرية للشعب الفلسطيني والاستقلال، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين.

وأكد عباس الرفض الفلسطيني لصفقة القرن وخطط الضم التي ستصادر 33% من أراضي الدولة الفلسطينية، مشدداً على أنه “كرس حياته للسلام” وفق قرارات الشرعية الدولية، الا أن “إسرائيل تقتل الفرصة الأخيرة للسلام”.

وأضاف “نستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية بمشاركة كل القوى والاحزاب الوطنية وسنواصل العمل لتحقيق الوحدة الوطنية، وانتزاع مكانتنا الطبيعية بين الأمم وممارسة حقوقنا التي كفلتها الشرائع الدولية بما في ذلك الحق في المقاومة وفقاً للقانون الدولي”.

وشدد عباس على أنه ورغم كل ما تعرض ويتعرض له شعبنا، ورغم الحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني، لن نركع ولن نستسلم، ولن نحيد عن ثوابتنا، وسوف ننتصر بإذن الله.

وتساءل الرئيس عباس في كلمته، حول ماذا فعلت سلطة الاحتلال الإسرائيلي بمقابل دعمنا للسلام العادل والشامل والدائم، وقبولنا بجميع المبادرات التي عرضت علينا، من أجل السلام، غير تنصلها من جميع الاتفاقات الموقعة معها، وتقويضها لحل الدولتين من خلال ممارساتها العدوانية، بل وعملها الآن على قتل آخر فرصة للسلام من خلال إجراءات أحادية هوجاء، وإعلانها أخيرا اتفاقيْ تطبيع مع الإمارات والبحرين، في مخالفة للمبادرة العربية للسلام، وأسس وركائز الحل الشامل الدائم والعادل وفقاً للقانون الدولي؟

وذكر بأنه لن يكون أي سلام ولا أمن ولا استقرار ولا تعايش في منطقتنا مع بقاء الاحتلال ودون الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، التي هي أساس الصراع وعنوانه وأن من يظن بأن شعبنا الفلسطيني يمكن أن يتعايش مع الاحتلال أو يخضع للضغوط والإملاءات هو واهم.

وتابع:” أننا سوف نواصل صناعة الحياة وبناء الأمل تحت راية الوحدة الوطنية والديمقراطية، والتصدي لمحاولات ومخططات شطبنا وإلغائنا، وسوف نستمر في انتزاع مكانتنا الطبيعية بين الأمم، وفي ممارسة حقوقنا التي كفلتها الشرائع الدولية، بما في ذلك حقنا في مقاومة الاحتلال وفقًا للقانون الدولي، كما سنواصل بناء مؤسسات دولتنا وتدعيمها على أساس سيادة القانون، وسنستمر في محاربة الإرهاب الدولي، كما كنا خلال كل السنوات الماضية، وسوف نبقى الأوفياء للسلام والعدل والكرامة الإنسانية والوطنية مهما كانت الظروف”.