أكثر من مليون فلسطيني بمدينة غزة وشمالها يرفضون النزوح

المكتب الإعلامي الحكومي قال إن الاحتلال الإسرائيلي حشر بالمواصي في خان يونس ورفح نحو 800 ألف نسمة وادعى كذبا أنها منطقة "إنسانية" وقصفها أكثر من 109 مرات وقتل فيها أكثر من ألفي فلسطيني

متابعات – مصدر الإخبارية

قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، إن أكثر من مليون فلسطيني بينهم ما يزيد عن ثلث مليون طفل ما زالوا يقيمون في مدينة غزة وشمالها ويرفضون النزوح إلى جنوب القطاع.

وحشر الجيش الإسرائيلي أكثر من 800 ألف نسمة في منطقة “المواصي” الخالية من مقومات الحياة.

وأوضح المكتب الحكومي، في بيان، أن رفض الفلسطينيين للنزوح إلى الجنوب يأتي “رغم استمرار العدوان الهمجي والإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي”.

وأكد أن هذا العدوان يهدف إلى “فرض جريمة التهجير القسري”.

ولفت المكتب الحكومي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سبق وأكد أن “النزوح هذه المرة سيكون بلا عودة إلى مدينة غزة وشمالها وبشكل نهائي، وهي جريمة مخالفة لكل القوانين الدولية”.

وتابع: “نُؤكد أن أكثر من مليون إنسان فلسطيني بينهم أكثر من ثلث مليون طفل ما زالوا في مدينة غزة وشمالها، ثابتين في أرضهم ومنازلهم وممتلكاهم، رافضين بشكل قاطع مخطط النزوح القسري نحو الجنوب”.

وأوضح المكتب الحكومي، أن طواقمه رصدت “ظاهرة النزوح العكسي من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمالها وذلك بعد أن وجد النازحون أن الجنوب يفتقر لأدنى مقومات الحياة”.

واستكمل قائلا: “اضطر نحو 68 ألف مواطن للنزوح جنوباً تحت وطأة القصف والإبادة والتهديد، لكن أكثر من 20 ألفاً عادوا إلى مناطقهم الأصلية حتى مساء أمس الخميس، بعد أن وجدوا أن جنوب قطاع غزة يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة”.

المكتب الحكومي، أشار إلى أن “عدد سكان مدينة غزة وشمالها يبلغ أكثر من 1.3 مليون نسمة، بينهم نحو 398 ألفاً في شمال غزة و914 ألفاً في مدينة غزة، حيث اضطر قرابة 300 ألف للنزوح من الأحياء الشرقية نحو وسط المدينة وغربها”.

وفي السياق ذاته، أكد أن منطقة “المواصي” في مدينتي خان يونس ورفح والتي حشر فيها الاحتلال الإسرائيلي نحو “800 ألف نسمة وادعى كذباً أنها إنسانية وآمنة، تعرضت لأكثر من 109 مرات من القصف، خلّفت أكثر من 2000 شهيد”.

وشدد المكتب الحكومي، على أن تلك المنطقة تخلو من “المستشفيات الحقيقة أو البنية التحتية أو الخدمات الأساسية من خيام ومأوى وماء وغذاء وكهرباء وتعليم”.

ولفت إلى أن المساحة التي خصصها الجيش الإسرائيلي مناطق إيواء تبلغ أقل من 12 بالمئة من مساحة القطاع.

وندد المكتب الحكومي، بمحاولة الجيش الإسرائيلي إجبار أكثر من 1.7 مليون نسمة على التكدس فيها.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحاكم المختصة بـ”التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال، وضمان حق المدنيين الفلسطينيين في البقاء على أرضهم بأمن وكرامة”.

وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

ومع بداية هذه العملية، نزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من جنوب المدينة وشرقها وشمالها إلى الأحياء الغربية ووسط المدينة، والتي سرعان ما طالها القصف الإسرائيلي المكثف.

ورغم هذا القصف إلا أن غالبية الفلسطينيين ينزحون من المناطق المهددة بالقصف والتدمير إلى مناطق أخرى ضمن حدود مدينة غزة رافضين الخروج منها.

وفي 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، صعد الجيش الإسرائيلي من إبادته بغزة وبدأ بتدمير الأبراج والعمارات السكنية متعددة الطوابق والتي تؤوي مئات النازحين، حيث دمّر منذ ذلك الوقت أكثر من 8 أبراج سكنية يزيد ارتفاعها على 7 طوابق، إضافة إلى عشرات البنايات في مختلف أحياء مدينة غزة، تضم مئات الشقق.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و756 شهيدا، و164 ألفا و59 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 413 فلسطينيا بينهم 143 طفلا.