جيش الاحتلال يدمر برج الصفدي وعدة مبان مجاورة غرب غزة
ضمن الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ 5 سبتمبر الجاري

دمّر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، برج الصفدي ومباني مجاورة في حي النصر غرب مدينة غزة، وذلك في اليوم السابع من الحملة الإسرائيلية المتواصلة لتدمير الأبراج والمباني السكنية ضمن عملية “عربات جدعون 2”.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، أن الغارات الجوية الإسرائيلية أحدثت دمارا واسعا في الحي المكتظ بالسكان والنازحين، وأسفرت عن تشريد عشرات العائلات، فيما اشتعلت النيران بمحيط المنطقة مخلفة حالة من الذعر بين المدنيين.
ويأتي استهداف برج الصفدي في إطار حملة إسرائيلية متواصلة منذ 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، دمّر خلالها الجيش 8 أبراج سكنية يزيد ارتفاعها على 7 طوابق، إضافة إلى عشرات البنايات في مختلف أحياء مدينة غزة، تضم مئات الشقق السكنية، نجت من حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والخميس، قال جهاز الدفاع المدني في غزة، إن إسرائيل تسعى لإحداث زعزعة داخل الأحياء السكنية في مدينة غزة، لا سيما المكتظة بالسكان المدنيين.
وأضاف في بيان: “يتعمد الاحتلال قصف بعض المنازل والمربعات السكنية داخل هذه الأحياء بهدف دفع سكانها إلى النزوح نحو وسط وجنوب قطاع غزة، غير مكترث بالظروف الإنسانية المأساوية التي يعيشها السكان”.
وأشار إلى أنه استقبل مناشدات من عائلات فلسطينية يتم تحذيرها لإخلاء منازلها، مؤكدا “أنهم يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد أماكن تؤويها داخل مدينة عزة، فتضطر بعد ساعات قليلة للعودة إلى منازلها التي تضررت بفعل تدمير المباني السكنية المجاورة لها، وسط مخاطر كبيرة على حياتهم”.
وتابع أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططه لدفع المدنيين بمدينة غزة للنزوح من مساكنهم نحو مخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وإذ نطالب العالم الحر بالخروج عن صمته وإجبار الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن مخططه التهجيري للمدنيين”.
وتتصاعد الحملة الإسرائيلية بالترافق مع إنذارات وتهديدات يومية يطلقها الجيش الإسرائيلي، ويطالب سكان مدينة غزة بإخلائها نحو منطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع، التي يزعم أنها “إنسانية آمنة” والتي فيها مئات آلاف النازحين دون أي من مقومات الحياة.
وتأتي هذه الاستهدافات للمباني السكنية العالية، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة ضمن “عربات جدعون 2″، ودعوته المدنيين للتوجه نحو مواصي خان يونس التي يزعم أنها “إنسانية”، ومع ذلك تعرضت لقصف أدى لقتل وإصابة فلسطينيين.
وفي 3 سبتمبر الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و718 شهيدا، و163 ألفا و859 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 411 فلسطينيا بينهم 142 طفلا.