تقديرات إسرائيلية: فشل محاولة اغتيال قادة حماس في الدوحة

وكالات – مصدر الإخبارية 

رجّحت تقديرات إسرائيلية، مساء الخميس، أن محاولة الاغتيال التي شنّتها تل أبيب على العاصمة القطرية الدوحة، أوّل من أمس الثلاثاء، لم تحقق أهدافها المعلنة، ما قد ينعكس على تشدد حركة حماس في مواقفها ويدخل المفاوضات في حالة جمود أعمق.

وذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن “التقييم الأمني لفشل عملية اغتيال كبار قادة حماس في الخارج يتزايد”، إذ يبدو أن “معظم المستهدفين نجوا من الهجوم، رغم أن شخصية أو اثنتين ربما قُتلتا”.

وبحسب التقديرات، فإن العملية قد فشلت لأحد سببين: إما استخدام أسلحة غير مناسبة للهدف، أو نقل القادة المستهدفين إلى جزء آخر من المبنى قبيل القصف. وأكد مسؤول إسرائيلي للقناة أن “النتائج غير مُرضية، ومع مرور الساعات تتضح الصورة بأن معظم الأهداف لم تتحقق”.

نقلت القناة أن وزراء الحكومة الإسرائيلية أُبلغوا بعدم وجود تفاؤل حيال نتائج العملية، في وقت يستعد فيه الكابينيت لاجتماع حاسم الجمعة، لبحث تطورات الحرب على غزة وتأثير العملية في قطر على مسار صفقة الرهائن.

وذكرت القناة 13 أن مسؤولين إسرائيليين كبار اعتبروا توقيت العملية “الأسوأ على الإطلاق”، في ظل الجمود الحالي في المفاوضات. وأوضحت أن نتنياهو رفض توصيات 90% من الأجهزة المختصة، بما في ذلك رئيس الأركان، ورئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس الموساد.

وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فقد عارض رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع بشدة تنفيذ العملية، محذرًا من تداعياتها على الوساطة القطرية. ونُقل عنه قوله خلال المداولات: “من نجحوا في التأثير على الصفقة هم القطريون… وطالما أنهم الوسطاء المركزيون، فإن استهدافهم خطأ فادح”.

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن موقف قطر كوسيط قد تضرر بشكل كبير، وسط مخاوف من أن تدفع العملية حركة حماس إلى التشدد في مواقفها، ما يفاقم من حالة الجمود التي تعيشها مفاوضات تبادل الرهائن.

اقرأ/ي أيضاً: تفاصيل مكالمة حادة بين نتنياهو وترامب بعد هجوم الدوحة