7 أنواع من شاي الأعشاب لتخفيف الصداع طبيعياً

الصداع من أكثر الأعراض شيوعاً التي يعانيها الناس حول العالم، وتتعدد أسبابه بين التوتر، وقلة النوم، وتغيّرات الهرمونات، وحتى بعض الحالات الصحية الخطيرة.
وبينما يلجأ الكثيرون إلى المسكنات الكيميائية، يفضّل آخرون العلاجات الطبيعية، ومنها شاي الأعشاب؛ لما له من خصائص مهدئة ومضادة للالتهاب.
ويستعرض تقرير نشره موقع «فيري ويل هيلث»، أبرز أنواع الشاي العشبي التي يُعتقد أنها تساعد في تخفيف الصداع وأعراضه:
1. شاي الزنجبيل
جذر الزنجبيل هو نوع شائع من التوابل والمكونات الغذائية، يتميز بنكهته الفلفلية والعطرية. وقد وجد الباحثون أن تناول مستخلصات الزنجبيل أو المكملات التي تحتوي عليه يخفف من الصداع النصفي وأعراضه بعد ساعتين من النوبة.
الزنجبيل مضاد أكسدة قوي، ويقلل من الالتهاب، وهو استجابة مناعية يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالألم.
غالباً ما يُوصى بشاي الزنجبيل للغثيان والتقيؤ المرتبط بالحمل أو العلاج الكيميائي، وقد يكون مفيداً أيضاً للغثيان المصاحب للصداع.
2. شاي البابونج
تشير الدراسات إلى أن بعض المركبات الموجودة في البابونج تقلل من الالتهاب؛ ما قد يساعد في تخفيف الصداع.
ورغم عدم وجود أدلة مباشرة على فاعلية شاي البابونج في تسكين ألم الصداع، فإن تطبيقه موضعياً قد يساعد في حالات الصداع النصفي (الصداع الشديد المتكرر الذي يكون غالباً في جهة واحدة من الرأس).
كما تُظهر الأبحاث أن البابونج يساعد في تخفيف القلق والاكتئاب، وهما من مسببات الصداع الشائعة.
3. شاي لحاء الصفصاف
يُستخدم لحاء شجر الصفصاف مسكناً للألم منذ أكثر من 3500 عام. يحتوي على مادة «الساليسين»، التي يحولها الجسم حمض الساليسيليك، وهو المكون الفعال في أدوية مثل الأسبرين.
تشير بعض الدراسات إلى أن لحاء الصفصاف فعال في علاج الآلام المزمنة في الظهر والمفاصل الناتجة من التهاب المفاصل.
ومع ذلك، فإن الأدلة التي تدعم فاعلية شاي لحاء الصفصاف في علاج الصداع لا تزال محدودة.
4. شاي الأقحوان (Feverfew)
يُحضّر شاي الأقحوان من زهور نبات دائم يشبه زهرة الأقحوان، موطنه تركيا وشائع في وسط أوروبا.
تساعد مستخلصات الأقحوان والشاي المُحضّر منه على تعزيز تدفق الدم؛ ما قد يساعد في إدارة نوبات الصداع النصفي.
ورغم عدم وجود أدلة كافية على فاعليته بعد بدء نوبة الصداع، فإن الدراسات العلمية تشير إلى أن تناوله بانتظام قد يُسهم في الوقاية من نوبات الصداع النصفي، ويقلل من تكرارها وحدة أعراضها، وإن كانت النتائج متفاوتة.
5. شاي القرنفل
القرنفل هو براعم زهور مجففة لشجرة موطنها إندونيسيا، ويضيف نكهة حادة وعطرية للشاي.
وبالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات، يحتوي القرنفل على مركبات لها خصائص «مضادة للإحساس بالألم»، أي أنها تؤثر على المسارات العصبية وأجزاء الدماغ المرتبطة بإدراك الألم.
ورغم قلة الأدلة على فاعلية شاي القرنفل تحديداً في علاج الصداع، فإن هناك بعض الفوائد المحتملة.
إحدى الدراسات أظهرت أن العلاج العطري بمستخلص القرنفل خفّف من الصداع بعد العمليات الجراحية.
6. شاي اللافندر
اللافندر (الخزامى) نبات دائم الخضرة موطنه مناخ البحر الأبيض المتوسط، ويشتهر بعطره الحلو.
تشير الأدلة إلى أن مستخلصات اللافندر وشايه يساعدان في تخفيف القلق والاكتئاب، وقد يحسّنان جودة النوم.
ورغم أن الأدلة على تأثير شاي اللافندر في تخفيف الصداع ضعيفة، فإن العلاج العطري باستخدامه قد يسهم في الوقاية من الصداع النصفي.
وفي إحدى الدراسات، أدى الاستخدام المنتظم للعلاج العطري باللافندر على مدى 3 أشهر إلى تقليل تكرار وحدة الصداع النصفي.
7. شاي النعناع
يستخدم الكثيرون النعناع للمساعدة في الهضم، ومتلازمة القولون العصبي، وتشنج العضلات، والغثيان، والصداع.
لم تظهر الدراسات أن شاي النعناع بحد ذاته يخفف من الصداع، لكن المستخلصات المركزة قد تكون فعالة.
في دراسة صغيرة، وُجد أن استنشاق زيت النعناع باستخدام بخاخ أنفي كان فعّالاً بقدر الليدوكائين (مسكن قوي) في تقليل شدة الصداع النصفي.
كما وجدت دراسات أخرى أن تطبيق زيت النعناع موضعياً على الصدغين يخفف من صداع التوتر.
هل شرب شاي الأعشاب آمن؟
بشكل عام، يُعدّ شرب شاي الأعشاب آمناً. ولكن، حسب نوع العشبة، قد توجد مخاطر لفئات معينة من الناس. لذلك؛ يُنصح دائماً باستشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب أو العلاجات الطبيعية لعلاج الصداع.
إليك ما هو معروف عن السلامة:
– الزنجبيل: آمن بشكل عام، ويمكن استخدامه أثناء الحمل بعد استشارة الطبيب. لكنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية.
– البابونج: آمن للبالغين والأطفال، لكن لم تُثبت سلامته للحامل أو المرضع. وقد يتفاعل مع مميعات الدم مثل الوارفارين والمهدئات.
– لحاء الصفصاف: غير آمن للأطفال أو للنساء الحوامل والمرضعات. وقد يزيد من خطر النزيف، خاصة لدى من لديهم حساسية من الأسبرين.
– الأقحوان: لا يُوصى باستخدامه أثناء الحمل أو الرضاعة. وقد يسبب أعراضاً تحسسية لمن لديهم حساسية من عشبة الرجيد أو نباتات مشابهة. كما يمكن أن يؤثر على فاعلية بعض أدوية الصداع النصفي.
– القرنفل: يُعدّ آمناً عند تناوله عن طريق الفم للبالغين والأطفال. أما الاستخدام الموضعي فقد يسبب آثاراً جانبية.
– اللافندر: لا توجد تقارير عن مخاطر عند تناوله. ومع ذلك، تجب على الحوامل أو المرضعات استشارة الطبيب لعدم وجود بيانات كافية عن سلامته.
– النعناع: يُعد شرب شاي النعناع أو تناول أشكال أخرى من هذا النبات آمناً للأطفال والبالغين.
ويُرجّح أنه آمن أيضاً أثناء الحمل أو الرضاعة، لكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك.
متى يجب طلب المساعدة الطبية لعلاج الصداع؟
يمكن أن يؤثر الصداع بشكل سلبي على جودة حياتك، وقد يكون في بعض الحالات مؤشراً على وجود حالة صحية خطيرة.
اطلب الرعاية الطبية إذا كنت تعاني أياً مما يلي:
– صداع هو الأسوأ على الإطلاق، حتى لو كنت تعاني الصداع بشكل متكرر
– صداع مفاجئ، عنيف، أو يشبه «انفجاراً» (يُعدّ حالة طبية طارئة)
– تغيّرات ملحوظة في نمط الصداع
– وجود حمى، تصلب في الرقبة، وغثيان مصاحب للصداع
– صداع بعد إصابة في الرأس
– صداع يؤثر بشكل كبير على قدرتك على أداء مهامك اليومية
– صداع شديد مصحوب باحمرار في إحدى العينين
صداع مصحوب بأعراض عصبية مثل:
– تلعثم في الكلام
– تغيّرات في الرؤية
– صعوبة في تحريك الذراعين أو الساقين
– فقدان التوازن
– تشوّش أو ارتباك ذهني.
– تفاقم أو تزايد شدة الصداع مع مرور الوقت.