الجيش الإسرائيلي يشدد إجراءاته وإصابات بمواجهات في محيط القدس

وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

شدد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إجراءاته العسكرية بمحيط القدس المحتلة، عبر إغلاق حواجز رئيسية وتوزيع إخطارات هدم في عدد من القرى، ما تسبب بأزمات مرورية خانقة، فيما أصيب فلسطينيون بحالات اختناق خلال مواجهات بالحجارة مع القوات الإسرائيلية.

ويأتي ذلك لليوم الثالث على التوالي، عقب عملية إطلاق نار الاثنين أسفرت عن مقتل 6 مستوطنين إسرائيليين وإصابة 30 آخرين بينهم 3 بجروح خطيرة، بحسب الإعلام العبري.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت، الأربعاء، عددا من الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس المحتلة، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، وتعطيل حركة تنقل المواطنين”.

إغلاق واسع للحواجز

وذكرت الوكالة أن الحواجز هي “بيت إكسا، ومزموريا، وقلنديا، والشيخ سعد، والنفق، و300، والعيسوية، حيث منع المواطنون من الدخول والخروج عبرها”.

وأضاف أن “آلاف المركبات اصطفت في طوابير طويلة، في ظل إجراءات مشددة من قوات الاحتلال التي قامت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين”.

وأوضحت الوكالة أن تكرار إغلاق الحواجز بات يمثل “وسيلة عقاب جماعي” يضاعف معاناة الفلسطينيين في الوصول إلى أعمالهم ومؤسساتهم التعليمية والخدماتية.

اقتحامات ومواجهات

وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم حي كفر عقب، ومخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، وأغلق الطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي القدس ورام الله (وسط)، ما أعاق حركة المرور.

كما داهمت القوات عددا من المحال التجارية وفرضت غرامات مالية باهظة على أصحابها.

وتخلل الاقتحام اندلاع مواجهات بالحجارة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أسفر عن إصابات بالاختناق.

كما اندلعت مواجهات في بلدة بدو شمال غرب القدس، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز بكثافة.

تصعيد متواصل

وقالت محافظة القدس الفلسطينية (أعلى تمثيل محلي رسمي للمدينة) إن الجيش الإسرائيلي يصعد لليوم الثالث على التوالي إجراءاته في شمال غرب المدينة.

وأشارت إلى هدم سور في بلدة قطنة، بالمحافظة، وتعليق إخطارات بهدم منتزه بلدية بدو، وعشرات المنازل والمنشآت في القبيبة، إضافة إلى حملة مداهمات واسعة في المنطقة.

واعتبرت أن هذه الممارسات “سياسة عقاب جماعي تستهدف نحو 70 ألف فلسطيني، وتندرج ضمن مخطط لتقويض الوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة ومحيطها”.

ودعت محافظة القدس، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات ومحاسبة إسرائيل.

وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1020 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.