نتنياهو مهدداً الدول التي تستضيف قادة حماس: “اطردوهم أو حاكموهم وإلا سنفعل”

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، لهجته ضد قطر والدول المستضيفة لقيادات حركة حماس، مهددًا إياها بـ”المحاسبة” في حال عدم طرد أو محاكمة قادة الحركة على أراضيها.

وقال نتنياهو في بيان مصوّر بالإنجليزية: “أتوجه إلى قطر وكل الدول التي توفر ملجأ للإرهابيين – إما أن تطردوهم أو تحاكموهم، وإذا لم تفعلوا ذلك فنحن من سنقوم بذلك”. وأضاف: “لقد طاردنا بالأمس مخططي عملية السابع من أكتوبر، وفعلنا ذلك في قطر، التي تمنح حماس التمويل والملجأ والدعم الكامل”، وفق تعبيره.

غموض يلف نتائج الهجوم في الدوحة

رغم إعلان إسرائيل تنفيذ هجوم استهدف قيادة حماس في العاصمة القطرية، أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11” بأن النتائج لا تزال غير مؤكدة حتى بعد مرور أكثر من 24 ساعة، وسط تقديرات متشائمة داخل المؤسسة الأمنية بشأن نجاح العملية.

الموقف القطري

قطر بعثت برسالة مباشرة إلى تل أبيب أكدت فيها أنها “لا تملك ما تبحثه معها بشأن مفاوضات صفقة الأسرى في المدى القريب”، وهو ما اعتُبر رسالة احتجاج واضحة بعد الهجوم.

ردود أميركية متباينة

من جانبه، أجرى نتنياهو اتصالين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أعقاب العملية، وقال مصدر إسرائيلي مطلع إن المكالمتين كانتا “إيجابيتين للغاية”. لكن الموقف الأميركي الرسمي بدا أقل انسجامًا، إذ صرّح نائب الرئيس جاي دي فانس بأن البيت الأبيض “غير راضٍ عن الضربة الأخيرة”، مشيرًا إلى أن ترامب يرى أنها “لا تخدم مصالح الولايات المتحدة أو إسرائيل”.

وأضاف فانس أن “الأمر الإيجابي الوحيد هو تصفية بعض العناصر المستهدفة”، لكنه أكد أن إدارة ترامب ستواصل الضغط من أجل إنهاء الحرب عبر اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى، وهو الموقف الذي عبّر عنه الرئيس خلال لقائه في البيت الأبيض مع عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين.

بين الضغط العسكري والحل السياسي

خلال اللقاء، طرح ترامب تساؤلًا حول جدوى الضغط العسكري في ملف الأسرى، إلا أن العائلات أكدت أن هذه الخطوة تعرض المحتجزين للخطر، مطالبةً بالتوجه نحو اتفاق شامل يوقف الحرب ويؤدي إلى الإفراج عنهم. وقد أبدى الرئيس الأميركي موافقته على هذا الطرح، مشددًا على التزامه بـ”إعادة الأسرى إلى بيوتهم”.

اقرأ/ي أيضاً: نتنياهو: اغتيال الدوحة قد يكون مفتاح إنهاء الحرب إذا قبلت غزة “صفقة ترامب”