نتنياهو: اغتيال الدوحة قد يكون مفتاح إنهاء الحرب إذا قبلت غزة “صفقة ترامب”

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال احتفال نظمته السفارة الأميركية في القدس بمناسبة يوم الاستقلال الأميركي، تحويل الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة إلى ورقة سياسية تفتح الباب أمام إنهاء الحرب في غزة.
وقال نتنياهو إن العملية التي استهدفت قيادة من حركة حماس، وأسفرت عن استشهاد ستة أشخاص، “مثّلت فرصة عملياتية فريدة”، مؤكدًا أن “أيام حصانة قادة الإرهاب انتهت”، وأن إسرائيل “لن تسمح باستمرار هذه الحصانة في أي مكان”. وأضفى نتنياهو على خطابه بعدًا توراتيًا بالقول: “أطارد أعدائي وأدركهم ولن أعود حتى أفنيهم”.
وربط نتنياهو العملية مباشرة بالمقترح الأميركي، مشيرًا إلى أن إسرائيل “قبلت بالمبادئ التي وضعها الرئيس ترامب”، وعلى رأسها الإفراج عن جميع الرهائن، معتبرًا أن “الحرب يمكن أن تنتهي فورًا إذا قبلت حماس بهذه الشروط”.
وفي رسالة موجهة إلى سكان غزة، اتهم نتنياهو قادة حماس بـ”العيش في فيلات فاخرة بعيدًا عن المعركة، وترك المدنيين دروعًا بشرية”، داعيًا الغزيين إلى “التمسك بحقوقهم وصناعة السلام” عبر القبول بالمبادرة الأميركية.
بالتوازي، وصف مسؤول أمني رفيع العملية، التي حملت اسم “قمة النار”، بأنها “خطوة بارعة وقوية” من شأنها أن تغيّر مسار الأحداث وتؤدي إلى إنهاء الحرب بشروط إسرائيل، على رأسها الإفراج عن الأسرى وتجريد حماس من سلاحها، فضلًا عن تعزيز صورة الردع الإسرائيلي.
بهذا الخطاب، يسعى نتنياهو إلى توظيف الاغتيال الذي شكّل خرقًا لسيادة قطر، ليس فقط كإنجاز عسكري، بل كمنصة سياسية لتسويق “صفقة ترامب” باعتبارها المخرج الوحيد من حرب غزة، جامعًا بين الدعاية العسكرية والمناورة الدبلوماسية.
اقرأ/ي أيضاً: نتنياهو يتباهى بتدمير 50 مبنى سكنيا بمدينة غزة ويطالب سكانها بالإخلاء