دخول بعض الخيام إلى قطاع غزة والصليب الأحمر يطالب بالمزيد
وفق وكالة روتيرز للأنباء

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين إنها وزعت أكثر من 300 خيمة على مخيمات النازحين في جنوب غزة خلال الأيام القليلة الماضية، لكنها شددت على أن الإمدادات الحالية من مواد الإيواء للقطاع لا تلبي الاحتياجات العاجلة على أرض الواقع.
وأضافت اللجنة أنه من المتوقع تسليم أكثر من 1500 خيمة أخرى في الأيام المقبلة، لكنها أشارت إلى أن مئات الآلاف من الناس بحاجة ماسة إلى خيام أو أغطية بلاستيكية جديدة بعد تآكل الإمدادات الحالية على مدى أشهر.
وقالت سارة ديفيز المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز “يعيش العديد من العائلات النازحة في ظروف مروعة- بعضها بين أنقاض منازلها المدمرة، والبعض الآخر في خيام مؤقتة مصنوعة من الأغطية البلاستيكية والخردة المعدنية”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لرويترز على نحو منفصل إن المنظمات الإنسانية أرسلت “عددا محدودا من الخيام” إلى غزة في الأسابيع الماضية، لكن هناك حاجة إلى المزيد.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1.3 مليون شخص في غزة يحتاجون إلى خيام، ومن المتوقع نزوح المزيد مع شن إسرائيل هجوما واسع النطاق على مدينة غزة، حيث يعيش مئات الآلاف من السكان بين الأنقاض.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، لرويترز إن 5000 خيمة دخلت غزة منذ رفع القيود المفروضة على مواد الإيواء قرب نهاية أغسطس آب.
وتقول منظمات الإغاثة إن إسرائيل منعت فعليا إدخال مواد الإيواء لما يقرب من ستة أشهر. وعلى الرغم من رفع القيود الشهر الماضي، أفادت منظمات غير حكومية دولية مثل منظمة كير الدولية ومنظمة شيلتر بوكس والمجلس النرويجي للاجئين يوم الاثنين بأنها لم تتلق بعد تصريحا لتسليم هذه المواد.
ومع ذلك، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق “كل منظمة ترغب في إدخال الخيام مسموح لها بذلك على نحو كامل”.
وأبلغت المنظمة الدولية للهجرة رويترز بأنه لا يزال لديها نحو 35 ألف خيمة، بالإضافة إلى نصف مليون قطعة قماش مشمع، موجودة في الأردن بانتظار التخليص الجمركي.
وقال كارل بيكر المنسق الإقليمي للأزمات ورئيس برنامج الاستجابة للأزمة في غزة التابع للمنظمة الدولية للهجرة “إنه أمر محبط. نحتاج إلى حلول سياسية، وعندها يُمكننا إزالة أمور مثل التخليص الجمركي، وحينئذ يُمكننا التحرك بشكل أسرع”.