حماس: تفاخُر الإرهابي نتنياهو بتدمير أبراج غزة إجرام والعالم صامت
الحركة اعتبرت استهداف الأبراج السكنية "ممارسة علنيَّة لجريمة تهجير قسري مكتملة الأركان تجري تحت وطأة القصف والمجازر والتجويع والتهديد بالقتل"...

قالت حركة “حماس” مساء الاثنين، إن تفاخُر “الإرهابي” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير عشرات المباني السكنية المرتفعة “الأبراج” في مدينة غزة يعد “صورة من أبشع صور الساديَّة والإجرام”، في ظل “صمت وعجز الأمم المتحدة”.
جاء ذلك في بيان للحركة نشرته على منصة تلغرام، عقب كلمة مصورة لنتنياهو قال فيها: “وعدتكم قبل أيام قليلة بأننا سنهدم أبراج الإرهاب في (مدينة) غزة، وهذا ما نفعله بالضبط، في اليومين الماضيين سقط 50 برجا (مبان سكنية متعددة الطوابق) من هذا النوع، أسقطها سلاح الجو”.
وتعليقا على ذلك، قالت حماس: “تفاخُر الإرهابي نتنياهو بتدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة، وآخرها عمارة السلام مساء اليوم، وتشريد سكانها الأبرياء، يُشكّل صورة من أبشع صور الساديَّة والإجرام لمجرم حرب يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية بحق المدنيين منذ قرابة العامين أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع”.
وأوضحت أن “مخاطبة الإرهابي نتنياهو لأهالي مدينة غزة بقوله (لقد حذرناكم، فاخرجوا من هناك)، هو ممارسة علنيَّة لجريمة تهجير قسري مكتملة الأركان تجري تحت وطأة القصف والمجازر والتجويع والتهديد بالقتل، ما يمثِّل تحديا سافراً وغيرَ مسبوق للقوانين والمواثيق الدولية”.
واعتبرت الحركة “صمت وعجز مؤسسات الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي أمام هذه الجرائم الوحشية، يعبّر بشكل صارخ عن ازدواجية المعايير التي أضحت تحكمها، بفعل الإدارة الأمريكية المتواطئة، ما يُنذِر بانهيار شامل لمنظومة القيم والمبادئ الدولية القائمة”.
وأشادت “حماس” بالحراك الشعبي الدولي الرافض لهذا الصمت، وتصاعد الرفض العالمي لحرب الإبادة في قطاع غزة.
ودعت في البيان “كل دول وأحرار العالم إلى تصعيد الإجراءات ضد كيان الاحتلال الفاشي، وإجباره على وقف جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني”.
وقبل ساعات، قال شهود عيان للأناضول إن طيران حربي إسرائيلي دمر بواسطة 3 صواريخ “برج السلام” في “شارع عمر المختار” وسط غزة، بعد وقت قصير من إنذاره الفلسطينيين بإخلائه، رغم أن محيطه يحوي عشرات الخيام والمخيمات الكبيرة التي تؤوي مئات النازحين.
وذكروا أن الفلسطينيين بالبناية السكنية المرتفعة تدافعوا لإخلائها خوفا من القصف، تاركين وراءهم أغراضهم، بينما فضل بعضهم إلقائها من الأعلى.
وفي كلمته المصورة، قال لنتنياهو مهددا: “كل هذا مجرد مقدمة، مجرد تمهيد، للعملية الرئيسية القوية – مناورة برية لقواتنا، التي تُنظّم وتُحشد الآن، في مدينة غزة”.
وتعهد بالمضي في خطط التهجير القسري، بقوله: “أقول لسكان غزة: اغتنموا هذه الفرصة، واستمعوا إليّ جيدًا: لقد أُنذرتم، أخرجوا من هناك”.
ومنذ أيام قليلة، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.
وفي وقت سابق الاثنين، دمر الجيش الإسرائيلي “برج الرؤيا” وهو مبنى متعدد الطوابق، يسكنه مئات الفلسطينيين غرب مدينة غزة، وذلك بعد وقت قصير من إنذاره سكانه والنازحين في محيطه بالإخلاء.
والاثنين أيضا، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقصف مزيد من المباني السكنية العالية في مدينة غزة، وتدمير القطاع وحركة “حماس” ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح.