نيابة الاحتلال تغلق ملفا ضد حاخام عنصري حرّض على قتل الفلسطينيين

الحاخام العنصري، شلومو أفينير، حرض في مقال على قتل العرب، والمحامي الحقوقي، إيتاي ماك، ذكر في شكوى أن أفينير "وصف العرب – المسنين والرجال والنساء والأطفال – بأنهم أعداء وناشطين إرهابيين يشكلون خطرا على جميع اليهود"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أغلقت النيابة العامة الإسرائيلية، مؤخرا، شكوى بشأن التحريض على العنف ضد الحاخام العنصري، شلومو أفينير، بعد أن كتب في مقال أن “جميع العرب هم حماس، الإسلام كله هو حماس، محمد هو حماس”، وفق ما ذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني اليوم، الأحد.

وكتب أفينير ذلك في مقال نشره، في 2 آذار/مارس الماضي، بعنوان “أمور لا تعرفونها عن حماس والإسلام”. وفي اليوم التالي، قدم المحامي الحقوقي الإسرائيلي، إيتاي ماك، شكوى ضد أفينير إلى المفتش العام للشرطة، داني ليفي، ونائب المدعي العام للمهمات الخاصة، ألون ألتمان، وشدد فيها على أن أقوال أفينير هي تحريض على العنف وأنه يجب محاكمته بموجب القانون الجنائي.

وأضاف ماك في الشكوى أن ما كتبه أفينير “ليست تأملات أكاديمية فقهية بحتة، وإنما هو وصف جميع العرب – المسنين والرجال والنساء والأطفال – بأنهم أعداء وناشطين إرهابيين يشكلون خطرا على جميع اليهود”. وأشار ماك إلى أن أقوال الحاخام العنصري جاءت في أوج الحرب، وفي ظل وجود “شرعية عامة وسياسية للانتقام من المواطنين العرب”. ورغم ذلك، قررت النيابة العامة إغلاق الملف.

وقدم ماك، الأسبوع الماضي، استئنافا على قرار النيابة، وشدد على أنه “لا يوجد أي شك في أن أقوال الحاخام أفينير تسهم في دعم ناشطي اليمين المتطرف الذين ينفذون اعتداءات ضد فلسطينيين أبرياء”.

وذكر في الاستئناف أنه بعد أقوال الحاخام العنصري بدأت في الضفة الغربية “سلسلة اعتداءات مستمرة حتى اليوم”، وأشار إلى اعتداءات إرهابية نفذها مستوطنون ملثمون في قريتي دوما والمغير، في 13 نيسان/أبريل الماضي، وأحرقوا خلالها بيوتا وممتلكات فلسطينية، وأشار أيضا إلى اعتداء مشابه نفذه مستوطنون إرهابيون في قرية جيت، قرب نابلس، في 15 آب/أغسطس الماضي، وقتلوا مواطنا فلسطينيا بإطلاق النار عليه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في نيسان/أبريل الماضي، أدخل ضباط في الجيش الإسرائيلي أفينير، مرتديا زيا عسكريا، إلى الأراضي السورية، بادعاء تقديم درس في التوراة لجنود متدينين حول عيد الفصح اليهودي، وذلك بشكل مخالف لأوامر الجيش وبدون تنسيق.

وادعى ضباط كبار أنهم لم يعلموا مسبقا بهذا الحدث الذي وصفوه بـ”الخطير”. إلا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قرر عدم اتخاذ أي إجراءات ضد الضباط.

وكانت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، قد أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنها لن توعز بالتحقيق في تصريحات يطلقها منتخبو جمهور وبينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن في حينه، يوآف غالانت، بشبهة التحريض على استهداف مدنيين غزيين. وبعد ذلك بثلاثة أيام، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو وغالانت.