حماس: إسرائيل دمرت مدارس غزة وحرمت 785 ألف فلسطيني من التعلم

قالت حركة "حماس" الاثنين، إن إسرائيل تعمدت تدمير كافة مقومات المنظومة التعليمية باستهدافها أكثر من 90 بالمئة من مباني المدارس والجامعات في قطاع غزة، وحرمت أكثر من 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم.

متابعات – مصدر الإخبارية

قالت حركة “حماس” الاثنين، إن إسرائيل تعمدت تدمير كافة مقومات المنظومة التعليمية باستهدافها أكثر من 90 بالمئة من مباني المدارس والجامعات في قطاع غزة، وحرمت أكثر من 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم.

والاثنين، انطلق العام الدراسي بمدارس الضفة الغربية المحتلة، على وقع اعتداءات متزايدة للمستوطنين والجيش الإسرائيلي، وأزمة مالية تعاني منها السلطة الفلسطينية، فيما تعطلت المسيرة التعليمية في غزاء جراء الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.

وأضافت الحركة في بيان: “يبدأ العام الدراسي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس، دون قطاع غزة، للعام الثالث على التوالي، على وقع جرائم إبادة وقصف وتدمير وتجويع ونزوح وتهجير قسري متواصلة منذ أكثر من 22 شهراً”.

وشددت أن “جرائم الاحتلال بحق التعليم لن تفلح في كسر إرادة شعبنا ووعيه المتجذر في أرضه والمتمسك بحقوقه”.

وكشفت أن “الاحتلال تعمد تدمير كافة مقومات المنظومة التعليمية، باستهدافه أكثر من 90 بالمئة من مباني المدارس والجامعات في قطاع غزة، ولم يعد هناك مكان آمن وصالح لمواصلة العملية التعليمية”.

ولفتت إلى أن “عدوان إسرائيل الهمجي أدى إلى إزالة ما مجموعُه 25 مدرسة بطلبتها ومعلّميها من السجل التعليمي”.

وتابع البيان: “لقد حرم الاحتلال أكثر من 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم، واستشهد أكثر من 19 ألف طالب وطالبة، وأصيب نحو 29 ألفاً، كما استشهد أكثر من ألف معلم وإداري، وأصيب نحو 5 آلاف منهم في قطاع غزة والضفة”.

وأشار إلى مقتل أكثر من 230 أكاديمياً، وإصابة أكثر من 1420 آخرين.

وأردفت: “في ظل الحرب الصهيونية المستمرة ضد المنظومة التعليمية في فلسطين، ومع بدء العام الدراسي في الضفة المحتلة دون غزة، نترحم على أرواح الشهداء من الطلبة والمدرسين والأساتذة والإداريين، وندعو الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى”.

واعتبرت أن “جرائم الاحتلال الممنهجة والمتعمّدة ضد المنظومة التعليمية تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية”.

وخلصت الحركة إلى أن سياسة إسرائيل الإجرامية في تدمير مقومات المنظومة التعليمية واستهداف الكوادر والعقول والكفاءات الفلسطينية، هي “محاولة يائسة لن تفلح في محو الهوية الوطنية المتجذرة في أبناء شعبنا”.

وأشادت بكافة “الجهود والتضحيات التي يبذلها المعلّمون والطلبة والمؤسسات التعليمية في مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه للنيل من صمودهم وكسر إرادتهم”.

كما جددت دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الأكاديمية حول العالم، إلى “تحرك فاعل لمعاقبة الاحتلال ووقف جرائمه وعدوانه ضد شعبنا، ومنعه من استهداف منظومتنا التعليمية”.

واختتمت حماس بالدعوة إلى “تعزيز المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية المتورطة في جرائم الاحتلال وعدوانه”.

ووفق معطيات نشرتها وزارة التربية والتعليم العالي، فإن عدد مدارس الضفة، بما فيها الحكومة والخاصة والتابعة للأونروا، يبلغ 2497 مدرسة، يلتحق بها نحو 829 ألفا و700 طالب وطالبة.

فيما أزيلت 28 مدرسة بطلبتها ومعلميها من السجل التعليمي بسبب ترحيل التجمعات التي كانت تخدمها قسرا بسبب اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين.

ووفق معطيات لوزارة التربية والتعليم العالي للفترة الممتدة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و2 سبتمبر/ أيلول الجاري، قتل الجيش الإسرائيلي 108 طلاب وطالبات في الضفة، و17 ألفا و237 طالبا وطالبة في غزة.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر شهيد ما لا يقل عن 1020 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و522 شهيدا، و163 ألفا و96 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.