تقرير: واشنطن تربط الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة بحكومة جديدة قادرة على فرض الأمن
الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الإثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرحت مقترحًا جديدًا يتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من قطاع غزة، بما في ذلك من المناطق الأمنية التي أقامها الاحتلال داخليًا، شريطة أن تتولى حكومة جديدة في القطاع فرض سيطرتها الأمنية، وذلك ضمن رؤية واشنطن لـ”اليوم التالي” للحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبحسب التقرير، فإن الخطة الأميركية لا تقتصر على صفقة الأسرى بل تدمجها في اتفاق شامل يتضمن ترتيبات ما بعد الحرب، إذ شددت واشنطن على أن خيار الصفقات الجزئية لم يعد مطروحًا. وأشارت القناة إلى أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التقى في ميامي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، لبحث تفاصيل المقترح.
ووفقًا للتسريبات، ينص العرض الأميركي على:
- الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء خلال 48 ساعة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وفق التفاهمات السابقة.
- تحديد موعد خلال وقف إطلاق النار لإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين.
- وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا يمتد حتى المرحلة الثانية، التي يُفترض أن تشهد تفكيك حماس كسلطة ونزع سلاحها، وتشكيل حكومة جديدة تتولى إدارة غزة.
موقف حماس والوسطاء
في المقابل، اعتبرت حركة “حماس” أن ما يُطرح من واشنطن لا يُمثل اتفاقًا متكاملًا بل “مجرد أفكار أولية”، مؤكدة أن جوهرها هو وثيقة استسلام تتضمن تسليم الأسرى ونزع سلاح المقاومة دون أي التزام بإعادة إعمار القطاع أو رفع الحصار.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، الإثنين، إن “الهدف الأساسي من هذه الأفكار ليس إنهاء الحرب، بل صياغة عرض يُتوقع أن ترفضه المقاومة”، مشددًا على أن “الفصائل الفلسطينية معنية بالتوصل إلى اتفاق حقيقي ينهي العدوان ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني”.
وفي السياق، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حث قيادة حماس في الدوحة على دراسة المقترح الأميركي بجدية، ضمن جهود الوسطاء لدفع العملية التفاوضية قدمًا.
يأتي ذلك فيما كانت حماس قد أعلنت الأحد أنها تسلمت “بعض الأفكار الأميركية” للتوصل إلى اتفاق شامل، مؤكدة أنها في تشاور دائم مع الوسطاء من أجل تطويرها. وفي المقابل، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، وسط انسداد سياسي حاد بشأن مسار الحرب والتسوية.
اقرأ/ي أيضاً: نتنياهو يتباهى بتدمير 50 مبنى سكنيا بمدينة غزة ويطالب سكانها بالإخلاء
