مجزرة الأبراج .. جيش الاحتلال يدمر برج الرؤيا غرب مدينة غزة
بعد وقت قصير من إنذار بإخلائه..

دمر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، “برج الرؤيا” وهو مبنى متعدد الطوابق، يسكنه مئات الفلسطينيين غرب مدينة غزة، وذلك بعد وقت قصير من إنذاره سكانه والنازحين في محيطه بالإخلاء.
ولم يترك الجيش وقتًا كافيًا لمئات العائلات الفلسطينية التي كانت تسكن المبنى، حتى تحول بما يضمه من شقق سكنية ومقرات مؤسسات وشركات، إلى ركام، تاركًا مئات المدنيين والنازحين بلا مأوى.
«الغد» ترصد لحظة قصف الاحتلال الإسرائيلي برج الرؤيا بمدينة غزة#قناة_الغد pic.twitter.com/Ab5YMXtyO3
— قناة الغد (@AlGhadTV) September 8, 2025
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي عبر منصة اكس، أنذار لسكان المبنى والمنطقة المجاورة في شارع جمال عبد الناصر، ومنحهم وقتا قصيرا لإخلائه، قبل أن تقصفه المقاتلات الحربية مرتين بشكل متتال، ما أدى لانهياره بالكامل وتدمير الخيام التي كانت تؤوي مئات النازحين بجواره.
#عاجل ‼️ إنذار عاجل إلى سكان مدينة غزة في البلوكات 783, 784, 785, 786 وتحديدًا في المبنى المحدد بالأحمر والخيم المجاورة له والواقع في شارع جمال عبد النصر
⭕️سيهاجم جيش الدفاع المبنى في الوقت القريب نظرًا لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره
⭕️من أجل سلامتكم أنتم مضطرون… pic.twitter.com/1vLkjVEg9l
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 8, 2025
وأشار الشهود إلى أن محيط البرج يضم آلاف الخيام إلى جانب مستشفى ومؤسسات خدمية.
ويأتي تدمير “برج الرؤيا” بعد أيام قليلة من شروع إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للأبراج السكنية بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع السكان قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجير الفلسطينيين خارج القطاع.
وقال جيش الاحتلال أن أغار قبل قليل على مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة كانت تستخدمه حماس حيث وضع عناصر حماس في المبنى وسائل جمع معلومات استخبارية وعبوات ناسفة ونقاط استطلاع.
وادعي أن الارهابيون وفق زعمه زرعوا وسائل الاستطلاع والعبوات الناسفة بالقرب من المبنى ويعملون من هناك طيلة الحرب ضد قوات جيش الاحتلال وللدفع بمخططات إرهابية.
#عاجل ⭕️ أغار جيش الدفاع قبل قليل على مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة كانت تستخدمه حماس حيث وضع عناصر حماس في المبنى وسائل جمع معلومات استخبارية وعبوات ناسفة ونقاط استطلاع.
⭕️يعمل الارهابيون الذين زرعوا وسائل الاستطلاع والعبوات الناسفة بالقرب من المبنى ويعملون من هناك طيلة الحرب… pic.twitter.com/CkqdDTFt5R
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 8, 2025
وفي وقت سابق الاثنين، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقصف مزيد من الأبراج السكنية في مدينة غزة، وتدمير القطاع وحركة حماس ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و522 شهيدا، و163 ألفا و96 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.