جيش الاحتلال ينذر بإخلاء “برج الرؤيا” بغزة تمهيدا لنسفه
المبنى يضم العشرات من الشقق السكنية والمؤسسات والشركات الكبرى في المدينة، وبجواره آلاف خيم النازحين ومستشفى ومؤسسات

أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بإخلاء مبنى جديد متعدد الطوابق والمنطقة المجاورة له في شارع جمال عبد الناصر غرب مدينة غزة، تمهيدًا لقصفه.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة “إكس” إن هناك “إنذارًا عاجلًا إلى سكان مدينة غزة في البلوكات 783 و784 و785 و786، وتحديدًا في المبنى المحدد باللون الأحمر والخيام المجاورة له والواقع في شارع جمال عبد الناصر”.
ونشر أدرعي خريطة توضح مكان المبنى المستهدف، وزعم وجود بنية تحتية لحماس داخله أو بجواره..
#عاجل ‼️ إنذار عاجل إلى سكان مدينة غزة في البلوكات 783, 784, 785, 786 وتحديدًا في المبنى المحدد بالأحمر والخيم المجاورة له والواقع في شارع جمال عبد النصر
⭕️سيهاجم جيش الدفاع المبنى في الوقت القريب نظرًا لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره
⭕️من أجل سلامتكم أنتم مضطرون… pic.twitter.com/1vLkjVEg9l
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 8, 2025
وأفاد شهود عيان ومصادر محلية ميدانية، بأن الجيش أمر بإخلاء برج “الرؤيا” مقابل جامعة الأزهر غرب مدينة غزة.
وأشار إلى أن المبنى يضم العشرات من الشقق السكنية ومقرات المؤسسات والشركات الكُبرى في المدينة، وبجواره آلاف خيم النازحين ومستشفى ومؤسسات.
والجمعة الماضي، شرعت إسرائيل في عملية تدمير تدريجية مكثفة للأبراج السكنية بقطاع غزة، ما أدى إلى تشريد مزيد من المواطنين الفلسطينيين في أوضاع كارثية.
ويقول مراقبون إن هذا التدمير يهدف إلى إجبار الفلسطينيين على ترك مدينة غزة إلى جنوبي القطاع، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي لتهجيرهم قسرا إلى خارجه.
وفي وقت سابق، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقصف مزيد من الأبراج السكنية في مدينة غزة، وتدمير القطاع وحركة حماس ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و522 شهيدا، و163 ألفا و96 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.