دلياني: دولة الاحتلال الإبادية تحتجز أكثر من عشرة آلاف فلسطيني وفلسطينية رهائن للتعذيب

المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكّد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أنّ جرائم الخطف الجماعي التي ترتكبها دولة الإبادة والفصل العنصري الإسرائيلية حوّلت آلاف المدنيين من ابناء شعبنا من غزة والقدس وباقي أنحاء الضفة الغربية المحتلة إلى رهائن مغيّبين عن عائلاتهم ومجرّدين من أبسط الحقوق الإنسانية. وأوضح أنّ هذه المنظومة تمثل ركيزة قمع وإرهاب في مشروع الاستعمار الإسرائيلي الدموي، حيث تُستخدم القوانين العنصرية والقرارات الإدارية المؤدلجة كأدوات لطمس الكرامة البشرية وتكريس السيطرة الاستعمارية.

وأضاف دلياني أنّ أكثر من عشرة آلاف مدني/ة فلسطيني/ة يُحتجزون اليوم كرهائن لدى دولة الإبادة الإسرائيلية، بينهم ما يزيد عن ٣٦٠٠ محتجزين قيد الاعتقال الإداري إلى أجل غير مسمّى ومن دون محاكمة، رغم اعتراف اجهزة الاستخبارات الإسرائيلية نفسها بأن ٧٥٪ منهم لا ينتمون لأي فصيل سياسي، بل هم أطباء ومعلمون وكبار سن وشابات وشبان اقتُلعوا من مجتمعاتهم. وأشار إلى أن الشهادات والتسريبات المصوّرة لجنود إسرائيليين تكشف عن ممارسات منظمة ومحمية من جرائم التعذيب داخل معسكرات اعتقال سرّية مغلقة في وجه المحامين والمنظمات الحقوقية والهيئات الدولية.

وشدّد دلياني على أنّ انشغال الغرب بقلة من الأسرى والرهائن الإسرائيليين في غزة، الذين يكمن الخطر الأكبر على حياتهم في قصف جيش الإبادة لهم، يقابله تواطؤ فاضح في تغييب معاناة آلاف الرهائن الفلسطينيين المدنيين. واعتبر أنّ هذا الانحياز يكرّس هرمية عنصرية للقيم تُمعن في نزع إنسانية شعبنا.

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مؤكداً أنّ قضية الرهائن والاسرى الفلسطينيين هي دليل حي على طبيعة آلة الإبادة الإسرائيلية، وأن معاناتهم جزء أصيل من معركة شعبنا الفلسطيني من أجل الصمود والحرية والعدالة.