عبر وسيط إسرائيلي: الولايات المتحدة نقلت مبادئ الاتفاق الشامل إلى حماس
هذه ليست صياغةً كاملةً ورسميةً لمقترح، بل هي مبادئ ينبغي أن تُملي استمرار المفاوضات. وقد نُقل هذا المقترح عبر غيرشون باسكين، الذي توسط سابقًا في المفاوضات مع حماس في صفقة شاليط.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
نقلت الولايات المتحدة مبادئ مقترح اتفاق شامل إلى حركة حماس، في خطوة تهدف إلى تحديد استمرار المفاوضات بين الطرفين، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية في برنامجها الإخباري صباح اليوم الأحد.
وأوضحت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية أن هذه المبادئ ليست صياغة رسمية للاتفاق، بل خطوط عريضة يفترض أن تشكل أساسا للحوار المستقبلي.
وجاء نقل المقترح عبر وسيط إسرائيلي سبق أن شارك في المفاوضات مع حماس، وهو ما يعكس استمرار التنسيق الدولي لتحقيق تقدم في الملف.
وذكر موقع “أكسيوس” أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف نقل رسائل إلى حركة حماس عبر ناشط السلام غرشون باسكين، تتعلق بصفقة شاملة تهدف إلى الإفراج عن جميع الأسرى، أحياء وأمواتا، مقابل إنهاء الحرب، وفق ما أفاد به مصدر مطلع على التفاصيل.
ويعد باسكين حلقة وصل مهمة، إذ كان على تواصل مع القيادي في حماس غازي حمد، وهو نفسه الذي ساعد في تمرير رسائل خلال مفاوضات الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط قبل أكثر من عقد.
وأشار المصدر إلى أن المقترح الذي نقله ويتكوف إلى حماس عبر باسكين يضم عدة مبادئ عامة، أبرزها الإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف القتال وإنهاء الحرب، ما يمثل إطارا مبدئيا لمواصلة المفاوضات بين الطرفين.
ويذكر أن حماس كانت قد أعلنت موافقتها على المقترح القطري والمصري منذ منتصف آب/أغسطس الماضي.
وفي سياق متصل، من المتوقع أن يصل الوزير رون ديرمر، المقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس فريق التفاوض، إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري للقاء كبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب لمتابعة المحادثات.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن المفاوضات مع حماس جارية بشكل مكثف، مشيرا إلى أن الوضع حرج مع وجود 32 قتيلا و20 رهينة على قيد الحياة، بينما أشار إلى احتمال وفاة بعض الرهائن مؤخرا.
من جانب آخر، أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن الجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي حاولا إقناع القيادة السياسية بالتوصل إلى اتفاق يفرج عن جميع الرهائن، بما يسمح لحماس بالسيطرة على غزة دون قيود، في محاولة لاحتواء التصعيد وإيجاد مخرج سياسي للأزمة.