كاتس يتباهى بتدمير برج السوسي السكني بمدينة غزة
يسرائيل كاتس نشر مقطعا قصيرا على حسابه بمنصة "إكس" يظهر لحظة التدمير وكتب معلقا: "مستمرون"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، بتدمير برج السوسي السكني بمدينة غزة الذي كان يؤوي مئات النازحين، وأكد استمرار الجيش بتدمير المباني العالية بالمنطقة، ضمن عملية “عربات جدعون 2” الهادفة لاحتلال المدينة بالكامل.
ونشر كاتس مقطعا قصيرا على حسابه بمنصة “إكس”، يظهر لحظة تدمير المبنى، وكتب معلقا: “مستمرون”.
ממשיכים pic.twitter.com/q4lwpHiUVx
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) September 6, 2025
وقبل ذلك، قامت مقاتلات إسرائيلية بقصف برج السوسي، بعد دقائق من إنذار للجيش الإسرائيلي بإخلائه.
وأوضحت مصادر ميدانية أن البرج المستهدف الذي سوي بالأرض مكون من 15 طابقا ويضم أكثر من 60 شقة، ويقع على مقربة من مقر لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
ومنذ صباح السبت، يقصف الجيش الإسرائيلي مباني وأبراجا سكنية وخياما مجاورة لها تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين، بدعوى أن تلك الأبراج تستخدمها حماس “مراكز قيادة ومراقبة وقنص”، وهو ما تنفيه الحركة.
وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة: “نؤكد بشكل قاطع وبشهادة سكان الأبراج، أنها تخضع للرقابة، ولا يُسمح بدخولها إلا للمدنيين فقط، وأن المقاومة لا تعمل من داخل هذه الأبراج السكنية مطلقا، وأنها خالية تماما من أي معدات أو أسلحة أو تحصينات، وجميع طوابقها مكشوفة ومفتوحة للعيان”.
وأوضح في بيان أن “المزاعم الكاذبة التي يروج لها الاحتلال ليست سوى جزء من سياسة التضليل الممنهج التي يتبعها لتبرير استهداف المدنيين والبنية التحتية، ولإرهاب السكان ودفعهم قسرا إلى النزوح”.
وقبل ساعات، أغار الجيش الإسرائيلي على برج السوسي بمدينة غزة، والذي يتكون من 15 طابقا ويضم أكثر من 60 شقة، وسواه بالأرض، بعد وقت قصير من تهديد بقصفه وإنذار سكانه الفلسطينيين بإخلائه.
كما أنذر بإخلاء “عمارة الرؤيا والخيام المجاورة لها” والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية بمدينة غزة، بدعوى “وجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره”، وفق زعمه.
وتأتي هذه الاستهدافات للمباني المدنية العالية، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة ضمن “عربات جدعون 2″، ودعوته المدنيين للتوجه جنوبا نحو المنطقة التي يدعي أنها “إنسانية” في مواصي خان يونس جنوبي القطاع.
وبعد أكثر من 3 أسابيع من القصف المكثف، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا، الأربعاء الماضي، إطلاق عملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وبشكل دوري، يصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات للفلسطينيين بإخلاء مناطق متفرقة بالقطاع، بذريعة رصد إطلاق صواريخ نحو المستوطنات المحاذية له.
والجمعة، دمر الجيش الإسرائيلي “برج مشتهى”، وهو مبنى متعدد الطوابق غربي مدينة غزة كان يؤوي مئات الفلسطينيين، ويقع في منطقة تضم عشرات آلاف النازحين، وذلك بعد تهديد كاتس بأن “أبواب الجحيم تفتح على غزة الآن”.
ولم يمهل الجيش العائلات المقيمة داخل المبنى سوى أقل من ساعة واحدة لإخلائه، قبل قصفه مرتين بسلسلة غارات شنتها مقاتلات حربية أدت إلى تدميره بالكامل.
والخميس، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، إن إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دمرت 88 بالمئة من البنى التحتية في قطاع غزة بما يشمل المنازل، وأنه لم يعد لمعظم النازحين الفلسطينيين أماكن يعيشون فيها إلا المدارس وبعض مباني الجامعات.