حرب الإبادة: 35 شهيدا في قصف وإطلاق نار في قطاع غزة
في أحدث الهجمات الإسرائيلية، قتلت رضيعة ووالدتها أثر قصف خيمة تؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح

قتل الجيش الإسرائيلي 35 فلسطينيا وأصاب عددا آخر في سلسلة هجمات عنيفة منذ فجر السبت، تركزت بصورة كبيرة على مدينة غزة التي يسعى لاحتلالها وتهجير سكانها.
ووفق شهود عيان ومصادر طبية، استهدفت هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة اليوم منازل وشققا وأبراجا سكنية ومركبات ومنتظري مساعدات وتجمعات لمواطنين.
شمال القطاع
في شمال قطاع غزة، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه على مدينة غزة موقعا 19 شهيدا في أحياء ومناطق متفرقة، في إطار تصعيد متواصل ضمن خطة أعلنها لاحتلال المدينة.
ففي شارع اليرموك شمالي المدينة، استشهد فلسطينيان بقصف من مسيرة إسرائيلية استهدف تجمعا مدنيا.
وفي حي الشيخ رضوان شمالي المدينة أيضا، استشهد 8 فلسطينيين وأُصيب عدد آخر جراء استهداف مسيرة إسرائيلية منزلا لعائلة “أبو تاية”.
وفي الحي ذاته، قتلت مسيرة إسرائيلية طفلا فلسطينيا إثر استهدافها مجموعة من المدنيين.
وفي حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثمان فلسطيني استشهد بقصف إسرائيلي، فيما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف منزل بشارع الفاروق.
وفي مخيم الشاطئ غربي المدينة، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب عدد آخر من عائلة “أبو عواد” جراء غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في محيط ميدان الشهداء.
وفي شارع النفق الممتد من وسط المدنية إلى شمالها، أُصيب عدد من الفلسطينيين، فيما سقطت الأنقاض على عدد آخر جراء قصف الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة “قنيطة”.
وفي شارع الصناعة غربي المدينة، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي برج السوسي السكني الذي يتكون من 15 طابقا ويضم أكثر من 60 شقة، وسواه بالأرض.
وتزامن ذلك مع عمليات نسف وتدمير للمباني السكنية وإطلاق قذائف دبابات على شمال المدينة.
وفي وقت سابق السبت، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بمدينة غزة بسرعة الإخلاء “دون تفتيش” مع إعلانه توسيع عملياته العسكرية بالمدينة ضمن “عربات جدعون 2” الهادفة لاحتلالها بالكامل.
وبعد أكثر من 3 أسابيع من القصف المكثف، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا، الأربعاء الماضي، إطلاق عملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل.
جنوب القطاع
وفي جنوب القطاع، تركزت الهجمات الإسرائيلية اليوم على مدينة خان يونس.
فقد قتل الجيش الإسرائيلي مسنا عبر إطلاق آلياته النار عليه بمنطقة المواصي جنوب غربي المدينة، بعد ساعات من تحديدها “منطقة إنسانية” وأمره فلسطينيي مدينة غزة بالنزوح إليها.
وفي المنطقة ذاتها، قتل الجيش طفلا فلسطينيا وأصاب عددا آخر من المواطنين بعد قصفه مركبة مدنية.
كما قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص 5 فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات قرب مركز توزيع جنوب غربي المدينة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي آلية لتوزيع المساعدات عبر ما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
ومنذ ذلك الحين، يعمد الجيش الإسرائيلي بصورة يومية إلى استهداف منتظري المساعدات موقعا آلافا منهم بين قتيل وجريح.
وفي حي الأمل شمال غربي خان يونس، قتلت مسيرة إسرائيلية فلسطينيين اثنين بقصف تجمع مدني.
وفي شرق المدينة، واصل الجيش الإسرائيلي نسف وتدمير مبان سكنية بالتزامن مع قصف مدفعي لتلك المناطق.
وفي وسط المدينة، استشهد 3 فلسطينيين بقصف شنته مسيرة إسرائيلية في شارع جمال عبد الناصر.
وسط القطاع
وفي وسط القطاع، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص فلسطينيين اثنين أثناء انتظارهما مساعدات بمحيط منطقة “نيتساريم”.
وفي مدينة دير البلح، استشهدت رضيعة ووالدتها جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفا و368 شهيد، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.